ألقى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم أمس، أول خطاب له أما الكونجرس، تحدث فيه عن القضايا الرئيسية التي تشغل صناع السياسة الأميركية دون أن ينحرف نحو التصريحات المثيرة للجدل سواء بشأن منتقديه أو تلك الخاصة بالمهاجرين.
“نيويورك تايمز” لفتت إلى النبرة الأكثر اعتدالا التى انتهجها الرئيس الأميركى، قائلة: “على الرغم من أن ترامب أكد على نهج السياسة الخارجية (أمريكا أولا)، إلا أنه أكمل قائلًا (لكن نعرف أن أمريكا أفضل عندما يكون هناك صراعات أقل)”.
موقع “روسيا اليوم”، أكد أنّ ترامب لازم في خطابه الأول أمام الكونجرس الأمريكي، الثلاثاء 28 فبراير، الصمت فيما يخص موضوع العلاقات مع روسيا، لكن موسكو كانت حاضرة بقوة وراء كل مواربة.
وأوضح الموقع، أن إصرار ترامب على تجنب الحديث عن روسيا، أصبح ميزة رئيسية لخطابه تختلف عن تركيز خطاب سلفه باراك أوباما على موضوع “الخطر الروسي” في كل حديث إعلامي له تقريبا.
وأضاف: “من اللافت أيضًا أن خطاب ترامب جاء بعد فضيحة إقالة مستشاره للأمن القومي مايكل فلين، الذي كان من أبرز أنصار فكرة التقارب الروسي الأميركي، وكذلك بعد بروز اختلافات عدة بين موسكو وواشنطن في المحافل الدولية، ولاسيما مطالبة الأخيرة بإعادة القرم لأوكرانيا، وطرح مشروع قرار خاص بفرض عقوبات جديدة ضد القيادة السورية في مجلس الأمن واستخدام روسيا لحق الفيتو ضد هذا القرار”.
وتعليقا على تجاهل “ترامب”، قال ستيفن بشير، الحاكم السابق لولاية كنتاكي: “الرئيس، يتجاهل أن روسيا ليست صديقا لنا، بل تهدد أمننا القومي”، واعتبر أن سياسات ترامب تضر بعلاقات الولايات المتحدة مع شركائها التقليديين.