قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتهم الرئيس السابق باراك أوباما ومؤيديه بتنظيم المظاهرات التي نالت من شوارع المدن والمطارات والقاعات خلال الأسابيع الأولى من رئاسته.
وفي مقابلة مع “فوكس نيوز”، بُثّت صباح اليوم الثلاثاء في الولايات المتحدة، اقترح أيضًا أن أوباما وحلفاءه وراء تسريب معلومات سرية من البيت الأبيض للصحافة.
ووفق الصحيفة، فقد سُئل ترامب من قِبَل محاور “فوكس” عما إذا كان يعتقد أن أوباما مشارك في تنظيم الاحتجاجات، بما في ذلك الموجة الأخيرة من اللقاءات الشعبية المفتوحة، قال ترامب: “أعتقد أن الرئيس أوباما خلف هذا؛ لأن أصدقاءه حتمًا خلف ما يحدث”، وواصل حديثه للمحاور: “أنت لا تعرف تحديدًا ما يحدث خلف الكواليس، ومن الممكن أن تكون محقًا؛ ولكن لن تستطيع معرفة ذلك أبدًا، بينما أعتقد أن أوباما خلف هذا كله”.
ووفقًا للصحيفة، اتهم الجمهوريون وسائل الإعلام التي تعتقد أنها الذراع اليمنى للرئيس السابق بتوجيه هذه التظاهرات؛ على الرغم من عدم وجود أي دليل ملموس على صلة الرئيس السابق بما حدث.
وشهد الأسبوع الماضي مواجهة الجمهوريين لهيئات غاضبة في البلديات ومكاتب المقاطعات في جميع أنحاء البلاد، وتأتي هذه الإجراءات عقب الاحتجاجات التي اندلعت في المطارات ردًا على حظر إدارة ترامب للسفر؛ حيث أغلقت الإدارة الأميركية حدودها في وجه دخول الأشخاص من سبع دول غالبية سكانها من المسلمين.
وخلال المقابلة اتهم ترامب أوباما وحلفاءه بتورطهم في تسريب المعلومات من البيت الأبيض؛ حيث قال: “بعض التسريبات ربما أتت من تلك المجموعة”، وتابع: “أنت تعلم، بعض التسريبات حقًا خطيرة جدًا؛ لأنها سيئة للغاية من حيث الأمن القومي”.
ويعتبر هذا من النادر جدًا للرئيس انتقاد خلفه وهو في منصبه؛ لكن أوباما تحدث خلال الشهر الماضي ضد قرار حظر السفر الذي فرضه ترامب؛ حيث صرح متحدث بلسانه: “شجعنا مستوى المشاركة التي تجري في المجتمع في جميع أنحاء البلاد”، وشدد على أن الرئيس السابق “يختلف جذريًا مع مفهوم التمييز ضد الأفراد بسبب دينهم أو الدين”.