تشهد مدينة “إيفرا” الإيطالية، هذه الأيام حربا دائرة بين سكانها، ولكنها ليست بالأسلحة وإنما بـ”البرتقال”، فخلال الفترة من 25 فبراير وحتى 28 فبراير، يقوم المشاركون بالتراشق بالبرتقال في شوارع المدينة.
مظاهر الاحتفال
في هذه الأيام من كل عام، تدفع عربات ثمرة البرتقال في الطرقات والشوارع لدعم المشاركين بـ”أسلحتهم”، الذين يتراشقون الثمار وهو يسيرون على أقدامهم في شوارع المدينة.
يرتدي المشاركون في الاحتفال زيًا يمثل المحاربين في القرون الوسطى، وينقسمون إلى فرق منظمة وتدعمهم الدولة بالثمار مجانًا.
يظل الاحتفال لعدة أيام حتى تكسى الشوارع باللونين البرتقالي والأصفر، كما تسيل أنهار صغيرة من العصير.
أصول تاريخية استبداية للمهرجان
يرجع الاحتفال بحسب بعض الروايات إلى القرن الـ 19، بسبب ثورة للفلاحين في هذا الوقت ضد الظلم وطغيان الحكام الإقطاعيين، وقام خلالها الفلاحين برشق ثمار البرتقال المتعفنة في وجوههم.
ويرسم المشاركون صورة شبيهة للفوضى التي أعقبت هذه الثورة، ولكن روايات أخرى ترجع الاحتفال للفائض لدى إيطاليا من محصول البرتقال.
إهدار للموارد
يرى البعض أن الاحتفال إهدار كبير لموارد الدولة، بالإضافة إلى الفوضى العارمة التي تجتاح الشوارع، إلا أن الإيطاليين ينتظرون هذا الكرنفال كل عام، وتجلب الدولة ما يقارب من 57.000 صندوق أو 400 طن من البرتقال من جنوب إيطاليا للتراشق بها أثناء المعركة الشهيرة، التي يقذفها ما يقارب 10000 محتفل.