سلط تقرير لصحيفة “تليجراف” البريطانية الضوء على رفع الحكومة المصرية لرسوم تأشيرة الدخول إلى البلاد، فيما يؤكد خبراء أن هذا الإجراء سيؤثر على الرحلات منخفضة التكلفة إلى البلاد.
وقالت الصحيفة إن مصر قد بدأت في تحصيل ضعف قيمة تأشيرة الدخول التي تدفع حالياً لدخول البلاد، ومن المرتقب أن ترتفع تكلفة الفيزا الحالية من 25 دولارا إلى 60 دولارت في الأول من يوليو، فيما ستتكلف الفيزا متعددة الدخول 70 دولارا، وذلك في الوقت الذي يكافح فيه قطاع السياحة لتصحيح مساره نتيجة سلسلة من الانتكاسات، بما في ذلك إسقاط الطائرة الروسية في 2015.
وتم تأجيل فرض الرسوم الجديدة بناء على طلب كبار صناع السياحة، الذين حذروا من أن الرسوم المرتفعة ستضر بالصناعة إلى حد بعيد، ويؤكد “فيليب بيكر” مدير شركة “دسكفر إيجيبت” إنه يتفهم السبب في اضطرار السلطات المصرية إلى رفع رسوم الدخول، إلا أنه يصف القرار بأنه “غير جيد” .
ويقول “فيليب”: “العائلة المكونة من أربعة أفراد ستدفع 200 حنيه إسترليني للحصول على الفيزا، وربما قد دفعوا 2000 جنيه إسترليني لشراء الرحلة، إذا فتكلفة الفيزا قد تصل إلى 10 بالمائة من تكلفة الرحلة”، مضيفا: “القرار سيؤثر على الرحلات الأرخص بشكل أكبر”.
ويلفت التقرير إلى تحطم الطائرة الروسية في 2015، وهو ما دفع روسيا إلى إيقاف رحلاتها إلى البلاد وكذلك أوقفت بريطانيا طائراتها إلى منتجع شرم الشيخ المعروف في سيناء، حيث أقلعت الطائرة الروسية المنكوبة.
ويستطرد “بيكر”/ “نحن لا نعلم متى سيلغى حظر الطيران المفروض من الحكومة البريطانية على السفر إلى شرم الشيخ” .
ويقول السير “جيرالد هوارث”، رئيس فريق العمل المسئول عن تقوية العلاقات مع مصر، بعد زيارة أخيرة له إلى مطار شرم الشيخ: “نعتقد أنهم وضعوا بعض وسائل الأمان المتطورة، ونعتقد أن الكثير قد تم إنجازه”، مضيفا: “إذا لم يتم رفع الحظر فإن الشركات العاملة في المنتجع الذي يعمل بطاقة من 25 إلى 35%، بسبب خسارة 900.000 بريطاني ربما يضطرون إلى تسريح العمالة”..
ويلفت التقرير إلى أنه في الوقت الذي انخفضت فيه أعداد السائحين من الممكلة المتحدة وروسيا، فإن بلدانا أخرى مثل الصين واليابان وأوكرانيا زادت أعداد السائحين القادمين منها.
ويشير التقرير إلى أن وزارة الخارجية البريطانية ينصح المواطنين بعدم السفر بشكل كامل إلى شمال سيناء، وعدم السفر إلا في حالة الضرورة إلى جنوب سيناء، باستثناء شرم الشيخ، إلا أنه يحظر السفر جواً من وإلى المدينة .