تواجه وزارة الخارجية الهولندية، ممثلة في شركة بناء هولندية، اتهامًا بعرقلة تحقيق جنائي في قضية “المدفوعات الفاسدة” مع العائلة المالكة السعودية، بحسب تقرير نشره موقع “دوتش نيوز” الهولندي.
وذكرت صحيفة “تليجراف” البريطانية عام 2013م أن شركة “بالاست نيدام” الهولندية دفعت مئات الملايين من اليورو إلى عضو من عائلة آل سعود المالكة لتأمين عقود بناء عسكرية في شبه الجزيرة العربية.
ويضيف الموقع الهولندي أن الجزء الأكبر من المال (يعادل حوالي 450 مليون دولار أميركي) ذهب إلى الأمير الوليد بن طلال آل سعود.
وترتبط “بالاست نيدام”، الشركة الإنشائية والهندسية الهولندية، بروابط تاريخية مع الشرق الأوسط. أنشئت في عام 1877، وشاركت في عديد من مشاريع البنية التحتية في الشرق الأوسط؛ من مطار مدينة الكويت إلى جسر الملك فهد.
وكشفت وثائق تم الحصول عليها مؤخرًا عن أن وزارة الشؤون الخارجية الهولندية منعت محاولة من قبل قسم مكافحة الفساد في مصلحة الضرائب الهولندية لمقابلة الشاهد السعودي خلال التحقيق في القضية، بحسب الموقع الهولندي نفسه.
وقال المحققون في القضية إنهم تعرضوا إلى الإحباط بسبب تدخل وزارة الشؤون الخارجية.
ومن جهته، نفى وزير الشؤون الخارجية “فرانس تيمرمانس” أي تدخل في هذه القضية، بعد أن أثار النائب الاشتراكي هاري فان بومل هذا الأمر.
ويضيف تيمرمانس: “المصالح الهولندية في المملكة، سواء دبلوماسية أو اقتصادية أو من أي نوع آخر، لا تسمح بأي نوع من هذا التدخل في تحقيق جنائي في قضية هامة مثل المدفوعات غير المشروعة”.
وشيدت “بالاست نيدام بنت” اثنين من المطارات في المملكة العربية السعودية بمبلغ إجمالي قدره 580 مليون دولار، وهي صفقة تقدرها جهات التحقيق بحوالي 249 مليون دولار فقط، فيما يعتقد أن المدفوعات غير القانونية هي التي تشكل هذا الفرق.