لا يتوقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مفاجأتنا من وقت لآخر، وفي كل مرة يكون تصريحه أو قراره أغرب إثارة للدهشة وأكثر مما قبله.
وفي أحدث إطلالة له، أعلن “ترامب” رفضه لتقرير الاستخبارات الأميركية المتعلق بقراره بفرض حظر السفر إلى أميركا أمام مواطني سبع دول إسلامية لمدة 90 يومًا ومنع دخول اللاجئين السوريين لأجل غير مسمى، بحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.
وبرر ترامب رفضه للتقرير بأنه مسيّس ويعتمد على أبحاث ومعلومات ضعيفة.
وترى الصحيفة البريطانية أن مبرر ترامب الضعيف يثير تساؤلا حول السبب الحقيقي لرفضه تقرير الاستخبارات الأميركية.
وتقول “إندبندنت“ إن “ترامب رفض التقرير لأنه لم يقل ما يعجبه، ولم يؤكد ادعاء الرئيس الأميركي أن الحظر يساعد في تعزيز الأمن الوطني الأميركي، فيما يبدو أنه بداية عصر جديد من الديمقراطية الأميركية“.
ويذكر تقرير الاستخبارات أن حظر جميع المواطنين من سبع دول مسلمة وسيلة غير فعالة لوقف الإرهابيين القادمين إلى الولايات المتحدة، وأن الموطن الأصلي لا يعد مؤشرًا يُعتد به للدلالة على نشاط إرهابي محتمل، بحسب الصحيفة البريطانية ذاتها.
ومن جهته، تعهّد ترامب بتقديم نسخة منقّحة من قرار الحظر المثير للجدل، الذي تم حظره من قبل المحاكم الأميركية في وقت سابق من هذا الشهر الجاري، مُصرًّا على أن إصداره لهذا القرار كان بدافع أمني وليس بدينيّ؛ لكن التقرير الاستخباراتي الأميركي يجعل من الصعب قبول تبرير ترامب.
وأعدّت وزارة الأمن الوطني الأميركية التقرير المذكور استجابة لطلب البيت الأبيض لمواجهة التهديد الإرهابي الذي يشكّله القادمون من الدول السبع التي يشملها الحظر (سوريا والسودان والصومال والعراق واليمن وليبيا وإيران).
وفي سياق متصل، تقول “إندبندنت“ إنها “وجدت أنه خلال السنوات الست الماضية فإن المقيمين في أمريكا من دول أخرى وشاركوا في أعمال إرهابية جاؤوا من 26 دولة مختلفة، وكان العراق والصومال فقط من بين أكبر عشر دول شارك أفرادها في هجمات إرهابية في الولايات المتحدة”.
ويذكر أيضًا أنه لم تكن هناك أي هجمات إرهابية ناجحة ارتكبها مواطنو أي بلد في قائمة ترامب على الأراضي الأميركية منذ هجمات 11 سبتمبر 2001.
كما وجد التقرير أكثر من النصف من إجمالي 82 شخصًا قتلوا أثناء انخراطهم في أعمال إرهابية ولدوا في أميركا.