بين إنكار وجود تهجير، والدفاع عن الجيش واتهام أميركا والإسلاميين، تنوّعت ردود أفعال الإعلام المصري على قضية تهجير الأقباط من سيناء بعد استهدافهم من قبل تنظيم الدولة.
أحمد موسى: لا يوجد تهجير
وقال مقدم البرامج المقرب من الأجهزة الأمنية، أحمد موسى، “الإرهاب لم يفرق بين مواطن وآخر، أو بين كنيسة وجامع، ومنشأة عسكرية أو دينية أو مدنية، ويحصد الأبرياء”.
وأضاف موسى، خلال برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد “البعض يحاول استغلال الحادث لإثارة الفتنة والتشكيك في القوات المسلحة، ومن يقول إن الإرهاب بيضرب الأسر المسيحية فقط يبقى بيشتغل لحساب تنظيمات ويروج ليهم”.
عمرو أديب يدافع عن الجيش
وعلق مقدم البرامج المقرب من الأجهزة الأمنية عمرو أديب، قائلًا: “نعمل إيه .. الوضع صعب ودي حرب.. أنا بس عاوز اسأل سؤال للناس اللي بتكتب.. والأقباط ومينفعش يحصل كده إيه اقتراحاتكم.. بيموت كل يوم عساكر جيش وشرطة مسلمين ومسيحين.. إيه اقتراحاتك؟”.
وتابع أديب خلال تقديمه برنامج “كل يوم” المذاع على قناة “ON E” اليوم السبت، “أنا عاوز الناس اللي عمالة تولول على قتل الأقباط في سيناء.. نعمل ايه؟.. الإخوان داخلين في الشماتة ونسيوا أن الاقباط كانوا بيتقتلوا في عهد مرسي”.
وأكد أديب، على أن الإرهاب في سيناء لا يفرق بين القبطي والمسلم، وهناك حالة من الغل والكره للمواطن المصري في سيناء سواء كان قبطيًا أو مسلمًا، متسائلا: ” كل الناس اللي بتقول إن الأمن فشل في سيناء.. طيب إيه اقتراحاتكم ؟.. ياجماعة الأقباط اللي هناك بيتهددوا بالاسم”.
الإبراشي: مصر لا تعرف التهجير
أكد مقدم البرامج وائل الإبراشي، أن مصر لا تعرف التهجير ولا يجب أن تعرفه، لافتا إلى أن ما يحدث في سيناء هو استهداف لمصريين بالكامل ليس الأقباط أو الجيش فقط.
وزعم الإبراشي خلال برنامج “العاشرة مساء” المعروض على فضائية “دريم” ، أنه من أدبيات – ما وصفه – بالجماعات الإرهابية منذ زمن طويل استحلال دماء وأموال الأقباط و السائحين.
كما أشار إلى أن استهداف الأقباط يحقق أهداف الإرهابين لأنه يشعل الفتنة بين المصريين، مؤكدا أن بعض التنظيمات المنتمية لأقباط المهجر تستغل تلك الحوادث لتدويل قضية الأقباط.
وأوضح الإبراشي ان الوطن بالكامل مستهدف ولكن ننزعج عندما يتم استهداف فئة بعينها مضيفا أنه لا يمكن إخلاء سيناء حتى لا يتم تنفيذ مخططات توطين لإسرائيل كما هو شائع الآن.
الأميركان والإخوان
قالت مقدمة البرامج أماني الخياط، عن تهجير الأقباط في سيناء “الأميركان وراء الموضوع وعايزين يبوظوا زيارة عبد الفتاح السيسي لواشنطن”.
وأضافت الخياط، خلال برنامج بين السطور المذاع على فضائية on live، أن المحامي خالد علي يزعم أن الجيش وراء تهجير الأقباط “الكلام ده غلط هو بيبع كلام عشان خاطر توصل كلام لمن يريدون منك أن تظهر في المشهد”.
وزعمت “واحدة زي أسماء محفوظ، بتتهكم على رأس الدولة وهى ناسية أنها اتجوزت بفلوس من مرسي، وقبلت تعيش بفلوس حرام هى وجوزها”، مؤكدة أن مصر تمر الآن بحالة حرب ولا وقت للحزن على شهدائنا.
باسم يوسف: المصريون عنصريون
علق مقدم البرامج الساخر، باسم يوسف، على أزمة تهجير الأقباط من العريش، بعد تعرض عددًا منهم للقتل على يد عناصر تنظيم الدولة الإرهابية، على حد وصفه.
و كتب يوسف، منشورًا له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» قال فيه: “طيب فيه ناس لسه بتهاجم اللي أنا قلته إن فيه عنصرية في مجتمعاتنا بأنها أنه المسيحيين بيتعاملوا أحسن معاملة و أن الحوادث اللي ضدهم دي حوادث فردية (طبعا) و أن فيه خلط بين الأفراد والمؤسسات الدينية والحكومة .
طيب انا مش حخش في النقاش ده و أجيب عشرات الأمثلة عن معاملة المسيحيين في مصر . ماشي يا عم المتسامح. المسيحيين عايشين ملوك و لا بيتهجروا و لا حاجة ..و الذبح اللي شغال في سينا ده لا يمثل الإسلام . معروفة».
واتهم يوسف المصريين بالعنصرية، قائلاً: “بس أفتكر أن أنا قلت أن فيه عنصرية و تفرقة ضد “غير المسلمين ” . يعني بهائيين لا دينيين ، ملحدين الخ الخ. و لو أنت شايف نفسك متسامح و الدنيا فلة وأننا أحسن من الغرب أسأل نفسك لو واحد عمل فرشة في شارع أو ميدان عام زي المسلمين كده في أوروبا بيجيبوا ترابيزات بيحطوا عليها مصاحف والواحد ده ابتدى يدعوا للبهائية أو ابتدى يشكك في القران أو البخاري . الشعب العادي اللي من غير بوليس أو أزهر حيعمل في الراجل ده أيه؟ أنا بعيني شفت واحد مسلم في مترو نيويورك عمال يشخط في اللي رايح و اللي جاي و يقول للناس أن الإنجيل محرف وأن كلهم على ضلال. و لا حد قربله. بس معلش يا جماعة احنا فلة وحلوين و مفيش أي مشاكل في مجتمعاتنا”.