يقول العديد من النقاد الفنيين ومحبي السينما العالمية إن حفل تسليم جوائز الأوسكار لم يعد مبهرا كما كان، حيث كان الهدف الأساسي من هذا الحفل تكريم المبدعين من ممثلين ومخرجين وكتاب، إلا أن الأمر تحول إلى حفل لعرض مظاهر البذخ التي لا معنى لها، والتباهي بأحدث الأزياء وقصات الشعر وصيحات الموضة العالمية، بحسب تقرير نشرته مجلة “ذا ويك” الأمريكية.
والسؤال الذي يواجه حفل جوائز الاوسكار لهذا العامهو: كيف سيواجه تحديات الوقت الراهن وأحداثهالمقعدة؟ هل سيسير على نفس مسار جوائز جولدنجلوب وجوائز SAG“”، الذي طغى عليهم الطابعالسياسي هذا العام؟ أم أنه سوف يذوب في عالممسابقة الأزياء المملة التي اتسم بها في الفترةالأخيرة؟
وتضيف المجلة الأمريكية أن حفلات جواز الأوسكاربالإضافة إلى أنها لم تعد تقدم الكثير من الموادالفنية أو السياسية، فهي أيضا أصبحت تقاموتعرض بشكل يخلو من المرح، ويتسم غالبا بالملل.
وتقول “ذا ويك” في تقريرها أن الأوسكار أصبح انعكاسا لواقع مرير، تسوده منافسات شرسة حول الأفضل في المظهر، ويمكن أن يتم وصفه بعرض أزياء، بالإضافة إلى أحاديث النميمة والقيل والقال، وسيطرة جنون العظمة على المشاركين والحاضرين.
ولنكن أكثر صراحة.. لقد فازت فكرة عرض الأزياء، لقد انتصرت الوقفة الاستعراضية على السجادة الحمرء في حفل توزيع جوائز الاوسكار، وتم تحويل الحدث الذي ينبغي أن يكون حول الإنجازالفني
في عالم الأفلام، إلى واقع المرير حول صناعة الجمال ولا أحد يستمتع به.
وقد يظن البعض أنه ليس بالأمر الخطير، وأن استعراض أناقة الفنانيين المشاركين في الحفل ليس أمرا سيئا، ولكن عندما يفقد الحدث الفني الأكبر على المستوى العالمي قيمته الحقيقة، ويحيد عن الهدف الذي أسس من أجله، فالأمر جد خطير وله عواقب سيئة، بحسب المجلة الأمريكية نفسها.
يذكر أن جائزة الأكاديمية والتي تعرف كذلك بالاسمالشائع جائزة أوسكار تقدمها سنويا أكاديمية فنونوعلوم الصور المتحركة، وهي من أرفع الجوائزالسينمائية في الولايات المتحدة ويعدها البعض أهمجائزة سينمائية في العالم.
وتعتبر أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة هي الجهة المانحة للجائزة، وهي أكاديمية فخرية وليستتعليمية تأسست في 11 مايو 1927 في كاليفورنياوتضم هذه الأكاديمية أكثر من 6000 عضو مختصبالفنون السينمائية منهم لجنة تصويت ضخمة تتكونمن 5,816 ممثل وممثلة ومختصين في السينما منهم1311 ممثل وممثلة، ويقام الحفل في 28 من فبراير كل عام.