قال د.عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الاهرام للدراسات أن فكرة بديل السيسي في الانتخابات الرئاسية القادمة ربما تقابلها صعوبة كبيرة تتمثل في موقف المؤسسة العسكرية لأنه اصبح من المؤكد مما أثبتته الأحداث الأخيرة أن أي رئيس قادم لمصر لابد أن يحظي بموافقة المؤسسة العسكرية ودعمها وأنه حتي الآن يبدو أن السيسي هو مرشح المؤسسة أو على الأقل لم يحدث شيء يعكر الود بينهما وأن أي مرشح مدني سوف يكون حاضرا في الترشح ولكن ليس بالضرورة أن يكون له فرصة في الفوز.
وأضاف “ربيع”، في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “بالنسبة لما يقال وينشر بخصوص مرشحين آخرين فإنه من الصعب التكهن بما سيؤول إليه الأمر بالنسبة لهم سواء بالنسبة لخالد علي أو عصام حجي، لكن ربما يكون الأمر مختلفا إلى حد ما بالنسبة للفريق أحمد شفيق لأنه في النهاية ابن المؤسسة العسكرية وربما يكون هناك توافق داخل الجيش عل أن أي رئيس قادم لابد أن يكون ابن المؤسسة إن لم يكن لا زال بداخلها وهو ما ينطبق على شفيق وعنان”.
وتابع نائب رئيس مركز الأهرام قائلا: “الواقع يؤكد أن منصب الرئيس لن يحسمه الصندوق الانتخابي كما كنا نريد ونتوقع ولكن دخلت المؤسسة العسكرية طرفا فاعلا في المعادلة وهو ما تؤكده كل التطورات والأحداث الأخيرة في مصر على عكس ما كنا نتمنى عقب ثورة يناير، فربما يأتي الرئيس القادم عبر الصندوق من حيث الشكل فقط ولكن من حيث الجوهر والدعم لابد من رضا الجيش”.
وقالت صحيفة الدستور مؤخرا أن الفريق شفيق يقود “مؤامرات” لإسقاط عبدالفتاح السيسي وأنه يتواصل حاليا مع تيارات سياسية وشخصيات مصرية في أبوظبي لتقديم نفسه كبديل للنظام وأن هناك مخططات لعزل الرئيس السيسي وتولي شفيق الرئاسة لمرحلة انتقالية وتحقيق مصالحة مع الإخوان لكن السيسي أفشل كل تلك المخططات، حسب الصحيفة.
وبدأت القوى المدنية والحزبية، في طرح مبادرات للحديث والاتفاق على دعم مرشح رئاسي خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2018، لتكون هذه القوى على أتم استعداد ببرنامج قوي وإستراتيجيات واضحة يتم عرضها على الشعب لمنافسة عبد الفتاح السيسى حال ترشحه وخوضه للسباق الانتخابي.
وأعلن حزب التحالف الشعبى الاشتراكي، عن مبادرة جديدة ودعوة كل القوى الحزبية والمدنية لمناقشة البديل الرئاسى الجديد والمرشح الرئاسي، الذي من المقرر أن يتم دعمه خلال الانتخابات المقبلة، وأكد فى بيان له، أن كل القوى مدعوة للدخول والتضامن في تلك المناقشات.
وأعلنت أحزاب التيار الديمقراطي الذي يضم كلا من أحزاب “العدل، الكرامة، التيار الشعبي، الدستور، التحالف الشعبى الاشتراكي، المصري الديمقراطي، العيش والحرية تحت التأسيس” عن ترحيبها بتلك المبادرة التي طرحت للتوافق حول مرشح رئاسي لدعمه في الانتخابات الرئاسية والعمل على طرح برنامج وسياسات وأولويات وبلورتها للخروج ببرنامج قوى ينافس فى انتخابات 2018.
وكشفت مصادر مطلعة من داخل هذه القوى، عن أن هناك تواصل يتم الآن بين كل القوى الحزبية، المشاركة في تلك المبادرة لمناقشة الأمر والتوافق على مرشح رئاسي بعد التواصل مع عددًا من الشخصيات، ومن بينها التي أعلنت فعليًا عن ترشحها فى الانتخابات المقلبة وهم، عصام حجى العالم المصري بوكالة ناسا الفضائية، والذي أعلن عن ترشحه في مبادرته الأخيرة التي انطلقت للحديث عن فريقه الرئاسي منذ شهور، بالإضافة إلى خالد علي المحامي الحقوقي، الذي ألمح فى تصريحات صحفية عن نيته لخوض الانتخابات الرئاسية، كما هو الحال مع طارق العوضي المحامي الحقوقي أيضًا الذي حاول أن يحرك المياه الراكدة وأعلن هو الآخر ترشحه.