كجزءٍ من خطةٍ للحد من الهجرة، قدّم الاتحاد الأوروبي لمصر صفقة تبسيط إجراءات الحصول على التأشيرات وزيادة المساعدات الاقتصادية مقابل ترحيل أكثر سلاسة للمهاجرين الأفارقة غير المرغوب فيهم من أوروبا.
قال اثنان من كبار المسؤولين في بروكسل أيضًا إن العرض قُدّم إلى تونس أيضًا، وفقًا لتقرير أوردته رويترز؛ حيث يتجه الاتحاد الأوروبي إلى جيرانه بعد وضع خطة لكبح جماح القادمين من ليبيا، التي تُصدِّر معظم المهاجرين منها؛ إذ تغادر قواربهم في وقت متأخر من الليل، حيث تعتبر ايطاليا الوجهة المركزية لكل العابرين من البحر المتوسط الذي يموت في عبابه الآلاف على طول الرحلة سنويًا.
يقول مسؤولون ودبلوماسيون إن القاهرة قد وضعت ثمنًا مرتفعًا على أي مساعدة جديدة في هذا السياق.
“مصر لديها اعتباران اثنان: الاستقرار والأمن الاجتماعي والاقتصادي، وهما مترابطان” كما أشار مسؤول في الاتحاد الأوروبي زار القاهرة في يناير لإجراء محادثات بشأن الهجرة، مضيفًا: “نحن نعمل على إقامة حوار من شأنه أن ينظر في ذلك لصالح كل المهاجرين هناك، ولكن أيضًا المصريين من ضمن مجموعة الفئات الأكثر ضعفًا”، حسبما ذكرت رويترز.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه من المقرر أن يتوجه إلى بروكسل لحضور اجتماع وزراء الخارجية في 6 مارس، ونقلت “رويتزر” عن مسؤول آخر في الاتحاد الأوروبي قوله إن “هذه الفرصة من شأنها أن تكون لحظة جيدة لمصر والاتحاد الأوروبي للاتفاق، وأعتقد أنهم يريدون تكثيف هذا التعاون”.
وفي وقت سابق، أقر الاتحاد صندوقا بقيمة 1.8 مليار يورو لمواجهة “الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية والمشردين في إفريقيا”؛ حيث قدم أكثر من مليون مهاجر ولاجئ في رحلة إلى أوروبا في عام 2015، حسب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين.
