قال الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، إن زيادة معدلات الوفيات للأطفال، خاصة لدى الأم الريفية، من بين أسباب زيادة معدلات الإنجاب، مضيفًا أن توافر البنية التحتية يساعد في الحفاظ على معدلات الإنجاب الصحيحة، موضحًا أنه كلما زاد التعليم الصناعي الفني زادت نسبة الإنجاب.

وأشار في مؤتمر صحفي بمقر مجلس الوزراء إلى أن نسبة قوة العمل في الإناث في 10 محافظات لا تزيد على 20%‏، مشددًا على ضرورة الابتعاد عن ظاهرة الزواج المبكر. 

وأوضح وزير الصحة أن مصر شهدت تراجعًا في استخدام وسائل تنظيم الأسرة خلال الفترة الماضية، وذلك لعدة عوامل؛ من بينها تأثرها بالتيارات الدينية وقلة عدد مقدمي خدمة تنظيم الأسرة وانتشار المفاهيم الخاطئة في العلاقة بين منع الحمل وتأثيرها على العلاقة الزوجية.

وأوضح أنه تم تكليف المحافظين بتوظيف ومحو أمية السيدات، وتوصيل المرافق للمناطق المحرومة، والتركيز على المحافظات التي بها سكان للريف أكثر وخفض معدلات البطالة وزيادة نسبة الإناث المقيدات بالتعليم.

وأشار إلى أن هناك رسائل وجهت إلى الأوقاف ومشيخة الأزهر والكنيسة بشأن إعداد رجال دين يتبنون مبادرات غير تقليدية للتصدي للتشدد الديني والتوجيه نحو التصدي للزواج المبكر.

ولفت إلى أن معدل زيادة المواليد في مصر بلغ 2.52% العام الماضي، بعدما كان 1.9% قبل عام 2010، وأن نسب الوفيات في مصر بلغت 0.66% في 2014 إلى 0.61% في 2016؛ وهي بادرة جيدة.

وكشف وزير الصحة أن كل سيدة كانت تنجب حوالي 3.5 أطفال من سن 15 إلى 49 عامًا، ونحاول حاليًا أن نصل إلى 2.4% في الوقت الجاري، كاشفًا أنه في عام 2030 سنصل إلى 122 مليون نسمة، بزيادة 30 مليون نسمة في حالة استمرار معدلات الإنجاب الحالية وفي حالة زيادة معدل إنجاب السيدة إلى أربعة أطفال فسيصل تعداد السكان إلى 127 مليون نسمة، وفي حالة تحسين معدل الإنجاب إلى 2.4 طفل سنصل إلى 110 ملايين نسمة. 

وعن متوسط عمر الذكور، أوضح أنه زاد من 66 إلى 70 عامًا، كما ارتفع متوسط عمر المرأة إلى أكثر من 74 عامًا، مشيرًا إلى أنه كلما زادت نسبة التواجد الريفي عن الحضر زادت نسبة المواليد؛ بمعنى أن الريف تعداده 57%، في حين أن 43% يعيشون في الحضر، كما أن هناك تسع محافظات مأهولة بنسبة 90% من سكانها.