اعترف المتهم الرئيس في محاولة اغتيال الرئيس التركي بتلقيه أوامر باعتقال أردوغان ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة، خلال تواجده في أحد فنادق مدينة مرمريس قبل نقله إلى أنقرة، نافيًا إطلاقه النار على الفندق الذي كان يقطنه.
ونفى “جوهكان سونمازاتش” أمام المحكمة الجنائية في مدينة “موجلا” الاثنين 20 فبراير تليقه أوامر بقتل أردوغان، ونفى جميع الاتهامات الموجهة إليه بالانتماء إلى جماعة الداعية فتح الله كولن المقيم في الولايات المتحدة.
وبحسب تقرير لصحيفة “حرييت”، رفض المتهم في أول ظهور له أمام القضاء اتهامه بالتخطيط للعملية الانقلابية الفاشلة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه يقبل جميع التهم التي وجهتها إليه المحكمة بشأن محاولة اغتيال الرئيس التركي.
وأكد سونمازاتش، الذي كان سيتولى رئاسة الاستخبارات التركية في حال نجاح الانقلاب، أنه تلقى أوامر باعتقال الرئيس التركي من رئاسة الأركان التركية، وأنه رصد إحداثيات المنطقة التي كان يتواجد فيها أردوغان، مشيرًا إلى أن ما فعله كان بدافع حماية تركيا وشعبها.
وأقر المتهم الثاني الرائد شكرو سيمان أمام المحكمة بدوره في التخطيط للانقلاب الفاشل، مؤكدًا أنه لا يخشى العقاب حتى وإن كان الإعدام.
وقال سيمان إنه نفذ في محاولة الانقلاب أوامر قادته، وفي طليعتهم المتهم الأول في هذه القضية جوهكان سونمازاتش.
ووجه المتهم الثاني في قضية محاولة اغتيال حديثه إلى الرئيس التركي قائلًا إنه لن يبكي كالأطفال الصغار على الرغم من حزنه على مقتل عنصرين من الشرطة في الحادث.
ووجه الادعاء العام التركي إلى 47 مشتبهًا بهم، معظمهم جنود، اتهامات من بينها محاولة اغتيال الرئيس وانتهاك الدستور والانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح.
واتهمت السلطات التركية الداعية التركي فتح الله كولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الأخيرة، وطالبت مرارًا من السلطات الأميركية بتسليمه لها.