اعتبر الطبيب النفسي ألن فرانسيس أن وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ”المختل عقليًا” أو “المريض نفسيًا” هو إهانة حقيقية للمرضى النفسيين الذين عانوا بالفعل من ظروف صعبة أدت إلى إصابتهم بالمرض، بحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.
ويضيف الطبيب فرانسيس أن دونالد ترامب قد يكون “نرجسيًا من الطراز العالمي”؛ لكنه لا تظهر عليه علامات وجود اضطراب الشخصية النرجسية.
وقال فرانسيس، وهو الطبيب النفسي الذي عرّف خصائص مرض اضطراب الشخصية النرجسية، إن الرئيس الأميركي غير مصاب بهذا المرض النفسي؛ محذرًا من وصف ترامب بـ “المختل عقليًا”، بحسب الصحيفة البريطانية نفسها.
وبحسب تقرير الإندبندنت، أكد فرانسيس أننا نوجّه إهانة شديدة للمرضى النفسيين إذا جمعناهم مع ترامب بنفس الوصف أو المرض، مضيفًا: “قد يكون ترامب نرجسيًا من الطراز العالمي، ولكن هذا لا يجعله مختلًا عقليًا؛ لأنه لا يعاني من الضائقة أو الضعف التي تلازم تشخيص الاضطراب العقلي”.
ووفقًا للبحث العلمي الذي يساهم فيه فرانسيس، فإن أبرز أعراض اضطراب الشخصية النرجسية تتمثل في التالي:
• مبالغة المريض في تقدير الأهمية الذاتية لنفسه.
• سيطرة أوهام النجاح، والقوة والجمال والذكاء أو الرومانسية، على أفكار المريض.
• اعتقاد المريض أنه شخصية مميزة لا يستطيع أحد فهمه؛ باستثناء الأشخاص المميزين مثله.
• يحتاج إلى أن يُعجب به الآخرون ويمدحوه طوال الوقت.
• يستفيد من الآخرين للوصول إلى أهدافه الخاصة، وتحقيقها.
• يتجاهل مشاعر الآخرين، ويفتقر إلى التعاطف معهم.
• غالبًا ما يشعر بالغيرة من الآخرين أو يعتقد أن الآخرين يغارون منه.
• يُظهر سلوكيات ومواقف متغطرسة.
وتذكر الإندبندنت أن علم النفس يشير إلى أن 50-75% من المصابين بمرض اضطراب الشخصية النرجسية هم من الذكور.
ويحذر التقرير أيضًا من أن الأعراض السابقة هي أمر شائع بالنسبة إلى كثير من المراهقين؛ ولكن هذا لا يعتبر مؤشرًا على تطور هذه الأعراض مستقبلًا إلى اضطراب الشخصية النرجسية.
وأنهى الطبيب فرانسيس، الذي يشغل حاليًا منصب أستاذ فخري في الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية الطب في جامعة ديوك، حديثه بالتأكيد أن الدخول في تحدي الصحة العقلية للرئيس الأميركي سيكون أمرًا غير مثمر.