كشفت صحيفة هآرتس العبرية، صباح الأحد، النقاب عن أن اجتماع قمة عقد في مدينة العقبة الأردنية، قبل عام، شارك فيه ملك الأردن عبد الله الثاني وعبد الفتاح السيسي، ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري.
وقالت الصحيفة إن كيري استعرض خلالها مبادرة سلام إقليمية، شملت اعترافا بإسرائيل كدولة يهودية واستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بدعم دول عربية.
وأشارت أن كشف القمة جاء خلال محادثات أجراها المراسل السياسي للصحيفة، باراك رافيد، مع موظفين كبار سابقين في إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما. ورفض مكتب نتنياهو التعقيب على الموضوع.
وعقدت القمة السرية في العقبة في 21 فبراير، بعد الاتفاق على أن تبقى سرية، ورغم أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم يشارك فيها إلا أنه كان علم بأمر انعقادها وحتى أنه التقى كيري صبيحة يوم انعقاد القمة السرية.
وقبل انعقاد القمة الرباعية، اجتمع كيري مع عبد الله وطالبه بإقناع دول عربية مثل السعودية والإمارات بمبادرة السلام الأميركية وممارسة ضغوط على عباس لاستئناف المفاوضات على أساس المبادرة الأميركية، وطالب السيسي بأن يقنع نتنياهو باستئناف المفاوضات، ووافق الملك الأردني والسيسي على ذلك.
وقالت الصحيفة إن القمة ناقشت الوضع في المنطقة بشكل عام، وأن الملك الأردني والسيسي وجها انتقادات حول سياسة أوباما في الشرق الأوسط، خصوصا تجاه إيران وسورية.