قال السفير ابراهيم يسري، وكيل وزارة الخارجية الأسبق، أن زيارة السيسي للدول الإفريقية ومنها زيارته لكينيا اليوم وقبلها أوغندا تأتي في إطار دبلوماسية الاتصالات الفردية في محاولة لكسب ود هذه الدول والاستفادة بمواقفها في أزمة سد النهضة، خاصة أن كينيا زعيمة اتفاق عنتيبي الذي طالب بإعادة توزيع حصص مياه دول حوض النيل ومعها أوغندا أيضا، لكن مثل هذه الزيارات لن تجدي كثيرا خاصة بعد أن قطعت إثيوبيا شوطا كبيرا في بناء سد النهضة.
ووصف السفير يسري، في تصريحات خاصة لـ”رصد”،مثل هذه الزيارات وهذه المحاولات بدبلوماسية “الفكاكة” وادعاء الذكاء الدبلوماسي من خلال المبادرات الفردية بخصوص سد النهضة، قائلا: “لكن هذا صعب جدا أن ياتي بجديد خاصة أن هذه الدول ليست متضررة من السد بل ربما يكون في مصلحتها، وما يجب على مصر أن تفعله هو إثارة هذه القضية أمام المؤسسات الإقليمية والدولية ومنها بالطبع الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة في محاولة لكسب الرأي العام العالمي والإقليمي في حال توترت الأوضاع مع إثيوبيا ولجأت مصر للتحكيم الدولي أو أي خيارات أخرى”.
واعتبر وكيل وزارة الخارجية الاسبق المحاولات المصرية لاستعادة الدور المصري في افريقيا متاخرة جدا ولا نملك ادواتها الان سواء علي مستوي الشخص اي الكاريزما بالنسبة للسيسي كزعيم ولا علي مستوى الدولة من نفوذ وقوة تأثير كما كان في السابق فضلا عن أن دولا أخرى دخلت علي الخط بالتواجد في إفريقيا وملأت الفراغ الذي تركته مصر منها إسرائيل والسعودية وقطر وغيرها من الدول الأخرى مما جعل الأمور صعبة على مصر وتحتاج إلى خطط ورؤى غير تقليدية.