قال أسامة الأزهري، مستشار السيسي للشؤون الدينية، إن الطاقة السلبية لدى بعض الجماعات التكفيرية، ومنهم تنظيم داعش الإرهابي وجماعة الإخوان وبوكو حرام والقاعدة، تجعلهم يقرؤون القرآن الكريم بطاقة غضب وسلبية.
وأضاف الأزهري، خلال برنامج “رؤى” المذاع على قناة “دي إم سي”، أن “منهم من يقول إن الله (شتّام)، هؤلاء اعتدوا على حرمة الشرع قبل إراقة دماء الأبرياء”.
ومؤخرًا أثيرت أزمة بين الأزهر والدكتور أسامة الأزهري، مستشار عبدالفتاح السيسي للشؤون الدينية، في المجلة الرسمية للأزهر؛ إثر مقال للأخير انتقد فيه أداء مؤسسة الأزهر بسبب أزمة الطلاق الشفهي وموقف الأزهر منه.
وأفادت تقارير إعلامية أخرى بأن الخلاف بين شيخ الأزهر والسيسي دفع الأخير إلى تكليف مستشاره للشؤون الدينية أسامة الأزهري بإدارة ملف “تجديد الخطاب الديني”؛ ما اعتبره مراقبون تمهيدًا لخلافة الأزهري للشيخ الحالي أحمد الطيب.
الأزمة بين الأزهر والرئاسة
بدأت الأزمة حين تحدث عبدالفتاح السيسي عن ضرورة وضع قانون يحظر الطلاق الشفهي وقوله لشيخ الأزهر: “تعبتني يا فضيلة الإمام”.
حديث السيسي في عيد الشرطة ومطالبته بقانون يحظر الطلاق الشفوي أحدث جدلًا واسعًا في الأوساط الدينية، تلاها بيان هيئة كبار العلماء التي يرأسها شيخ الأزهر بعدم اشتراط إشهار الطلاق الشفوي أو توثيقه ما دام مستوفيًا للأركان والشروط.
واعتبر كثيرون أن ما حدث تدهورٌ في العلاقة بين السيسي وشيخ الأزهر، الذي غاب عن الندوة التثقيفية الأخيرة التي أقامتها القوات المسلـحة بحضور السيسي.
وهاجمت صحف ووسائل إعلام موالية للنظام شيخ الأزهر، وطالبه البعض بالاستقالة، ووجهوا اتهامات إلى المشيخة بانحيازها إلى الإخوان وحمّلوها مسؤولية عدم تجديد الخطاب الديني في مواجهة الإرهاب.
ويعتبر منصب شيخ الأزهر محصنًا بحسب الدستور، ومستقلًا وغير قابل للعزل، وينظم القانون طريقة اختياره من بين أعضاء هيئة كبار العلماء.
فيما دخل نواب برلمانيون على خط الأزمة وطالبوا بإعادة النظر في التشريعات وطريقة اختيار أعضاء هيئة كبار العلماء وتعيينهم، وهي التي تقوم بانتخاب شيخ الأزهر؛ غير أن كثيرين يستبعدون تعديل نص الدستور الخاص بمنصب شيخ الأزهر؛ لما قد يواجهه من اعتراضات وتعقيدات تصل إلى الاستفتاء الشعبي على الدستور.