حذّرت دراسة حديثة من أن تناول المشروبات الغازية والعصائر المحلّاة بالسكر يزيد من فرص إصابة الأطفال والمراهقين بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
الدراسة أجراها باحثون بمستشفى بامبينو جيسو بالعاصمة الإيطالية روما، بالتعاون مع باحثين بريطانيين، ونشروا نتائجها في دورية “أمراض الكبد”.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون حالة 271 طفلًا يعانون من السمنة المفرطة، بالإضافة إلى 155 مراهقًا يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي تبلغ متوسط أعمارهم 12 عامًا.
وراقب الباحثون نوعية الأطعمة التي يتناولها الأطفال والمراهقون، بالإضافة إلى مقدار المشروبات ونوعيتها؛ خاصة المصادر الرئيسة لسكر الفركتوز، مثل المشروبات الغازية والعصائر المحلاة.
ووجد الباحثون أن ما يقرب من 90% من الأطفال المشاركين في الدراسة يتناولون المشروبات الغازية باستمرار بنسب متفاوتة، وأن 95% منهم يستهلكون بانتظام وجبات خفيفة تتألف من البيتزا والأغذية المالحة والبسكويت.
ووجد الباحثون أيضًا أن تناول المشروبات الغنية بسكر الفركتوز قد يزيد من تركيز حامض اليوريك في الدم، وهو مرتبط بالإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
ويصيب مرض الكبد الدهني في الغالب الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وأولئك الذين يعانون من السكري وارتفاع مستويات الكولسترول، ويؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة؛ قد تصل إلى تليف الكبد عند الأطفال وينتهي بالإصابة بسرطان الكبد أو الفشل الكبدي.
وحسب الدراسة، فإن المرض يصيب حوالي 25% من سكان العالم، وينتشر بصورة كبيرة في البلدان ذات الدخول المرتفعة، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وكشفت دراسات سابقة أن سكر الفركتوز يرتبط بحدوث تغييرات في مئات الجينات بالدماغ، إضافة إلى مجموعة من الأمراض مثل السكر وأمراض القلب والأوعية الدموية ومرض الزهايمر.
وأفادت بأن المشروبات الغازية المحلاة بالسكر يمكن أن تؤدي إلى إصابة الخلايا المناعية بالشيخوخة المبكرة، وترك الجسم عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة، بطريقة مشابهة لآثار التدخين.