قال الدكتور محمد عصمت سيف الدولة، رئيس حركة مصريين ضد الصهيونية، إن الحديث عن تنازل مصر لسيناء لصالح إقامة دولة فلسطينية أمر مستبعد.
وأضاف “سيف الدولة” في تصريح خاص لـ”رصد”: “لا تصدقوا هذه الأكاذيب، لا تصدقوا خزعبلات الوزير الصهيونى “أيوب قرا”، فهى لعبة صهيونية قديمة ومحروقة لزرع الفتنة بين الشعبين الشقيقين”.
وتابع: “حتى لو كان الخبر صحيحا و اتفق السيسى ونتنياهو وترامب على إقامة دولة فلسطينية في سيناء بدلا من الضفة الغربية، فلن يقبل الشعب الفلسطينى ذلك ولن يتخلّى عن وطنه للصهاينة، وإلا فلماذا يقاتلهم منذ قرن من الزمان، ولماذا قدم كل هذا العدد من الشهداء. وكذلك لن يقبل الشعب المصري التخلى عن شبر من سيناء”.
وأشار “سيف الدولة” إلى أنه مازال يتذكر كيف تم إطلاق ذات الشائعة أثناء العدوان الصهيوني على غزة فى نوفمبر ٢٠١٢، في العملية المعروفة باسم عامود السحاب، فى وقت كان التعاطف والدعم الشعبي والرسمي مع فلسطين في قمته، وذلك بهدف تحويل مشاعر واتجاه الرأي العام المصري من دعم الفلسطينيين إلى التوجس منهم بسبب أطماعهم المزعومة في استيطان سيناء.
وأوضح “سيف الدولة” أن ما فعله إعلام مبارك أيضا أثناء العدوان الصهيوني في عملية الرصاص المصبوب عام ٢٠٠٨-٢٠٠٩، فهى أسطوانة محروقة ومغرضة وخبيثة، مشددا على أن الفلسطينيين رفضوا منذ عقود طويلة مشروع الوطن البديل في الاْردن، رغم أن وجودهم هناك بالملايين، فهل يعقل أن يقبلوا وطنا بديلا في سيناء”.
وأكد أن الشعب الذي يرفض الاعتراف بإسرائيل ويقاتلها ويقاومها ويدفع فى سبيل ذلك أثمانا باهظة من الشهداء والأسرى والحصار والتجويع، لا يمكن أن يتنازل عن وطنه ويتركه إلى أي مكان آخر حتى ولو كانت أرضا عربية.
وبين “سيف الدولة” أن هذه الشائعة ليست الوحيدة ضد الفلسطينيين، فهناك قائمة مشهورة من الأكاذيب ضدهم، مثل أنهم باعوا أراضيهم لليهود وأنهم وراء الأعمال الإرهابية في مصر وأنهم قاموا باقتحام السجون وتهريب المعتقلين إبان ثورة يناير … الخ.. وكلها شائعات تستهدف شيطنتهم ونزع حب فلسطين من قلب المصريين.
وقال “سيف الدولة”: “المتضرر الرئيسى من وراء شائعة الوطن الفلسطينى البديل في سيناء، هو الشعب الفلسطينى، الذي يتم إظهاره بشكل الطامع في أرض سيناء والمتربص بها والمتآمر عليها. فى حين أن هذا الشعب الكريم هو بعيد تماما عن هذه الصورة الشيطانية، بل إنه يقف رأس حربة في مواجهة العدو الصهيونى ومشروعه، يدافع عن الأمة وحيدا، بعد أن باعته وحاصرته كافة الأنظمة العربية، وبعد أن سجنت شعوبها وحرمت وحرمت أي دعم شعبي مصري أو عربي للقضية الفلسطينية”.
واختتم “سيف الدولة” حديثه لـ”رصد” قائلا : “أخيرا فغننى لا أستبعد أن يكون إطلاق هذه الأكاذيب اليوم هو خطوة أولى في اتجاه التمهيد لعدوان صهيوني جديد على غزة خلال هذا العام، وربنا يستر”.