شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مُعارِض إيراني: لماذا حاول النظام اغتيالي؟ وكيف نجوت؟

مُعارِض إيراني: لماذا حاول النظام اغتيالي؟ وكيف نجوت؟
قد لا تعرف من هو "حسين عابديني"؛ لذلك دعني أعرّفك من يكون. هو عضو البرلمان الإيراني السابق، والعضو في لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ويعيش حاليًا في المنفى، بحسب تقرير نشرته مجلة "فوربس" الأميركية.

قد لا تعرف من هو “حسين عابديني”؛ لذلك دعني أعرّفك من يكون. هو عضو البرلمان الإيراني السابق، والعضو في لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ويعيش حاليًا في المنفى، بحسب تقرير نشرته مجلة “فوربس” الأميركية.

حين بدأتْ الإدارة الأميركية الجديدة عملها، كان التحدي الكبير الذي يلوح في الأفق هو كيفية التعامل مع النظام الديني الحاكم في إيران، وكان العامل الأساسي في صياغة سياسة سليمة تجاه إيران هو أن تفهم أميركا سياسة نظام الملالي العنيفة وطبيعة الخصومة معها.

ويصف الجنرال جيمس ماتيس، وزير الدفاع الجديد، إيران بأنها المصدر الرئيس لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، مضيفًا أن الطابع المؤسسي للنظام الإيراني إرهابيٌّ في الداخل والخارج.

ومن جهته، يقول حسين عابديني: “أنا عضو في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو تحالف لحركات المعارضة الإيرانية، أنا دليلٌ حي لأنشطة نظام الملالي الشائنة خارج حدودها. لقد كدت أتعرض إلى القتل على أيديهم”.

ويحكي “عابديني” كيف تعرّض إلى محاولة اغتيال على يد رجال النظام الحاكم في إيران: “في منتصف بعد الظهر يوم 14 مارس 1990، كنتُ جالسًا بجانب السائق في طريقي إلى مطار أسطنبول، كنا نناقش الوضع في إيران، وفجأة اعترضت سيارة طريقنا، فيما توقفت سيارة أخرى خلفنا؛ لتمنعنا من أي محاولة هروب، حاولتُ الجري وتعرضت في غمضة عين إلى عدد من الطلقات النارية”.

ويضيف: “قضيت أربعة أشهر من النضال في محاولة للبقاء على قيد الحياة، وكنت في غيبوبة لمدة 40 يومًا”.

وخضع عابديني بعد الهجوم إلى 14 عملية جراحية، ونقل للدم، وتعرض كبده إلى أضرار كبيرة.

وتذكر المجلة الأميركية أنه بعد بضعة أيام، ورغم وجود المعارض الإيراني في المستشفى، أعلن التلفزيون الرسمي في طهران أن عابديني أصيب بجروح خطيرة في هجوم في أسطنبول وتوفي؛ وهكذا أصبح من الواضح أن ذلك كان الهدف النهائي لهذه العملية.

وحاولت الحكومة الإيرانية عن طريق بعض عمليات التسلسل إلى داخل المشفى أن تقتل عابديني، ولكن باءت خططها بالفشل.

ولم تكن قصة عابديني الوحيدة، فهذا النهج تتبعه إدارة الملالي في إيران منذ بدايتها؛ حيث تتجه دائمًا إلى تصفية معارضيها الذين قد يكونون سببًا في أن يرى الشعب حقيقة من يحكمهم.

وبحسب المجلة نفسها، فإن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمر بزيادة كبيرة في تمويل الحرس الثوري الإيراني، الذي يعتبر القوة الدافعة الرئيسة وراء المساهمات الإيرانية في الجرائم المضادة الإنسانية في سوريا ووراء الحملة على النشطاء والصحفيين والفنانين، ومنذ توليه منصبه في عام 2013 وسط الثناء الغربي لمواقفه الـ”معتدلة”، أشرَفَ روحاني على أكثر من 3000 حالة الإعدام.
 
المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023