أكدت مصادر فلسطينية، اليوم”الإثنين” أن الانتخابات التي شهدتها مؤسسات حركة حماس في قطاع غزة، أسفرت عن انتخاب يحيى السنوار ’55 عاماً’ رئيساً للمكتب السياسي في غزة خلفاً لهنية، وانتخب خليل الحية نائباً له، فيما تم إعلان أسماء بقية أعضاء المكتب طبقا لقناة الجزيرة وعربي 21، وهي كالتالي:
– محمود الزهار
– خليل الحية
– سامح السراج
– محمد الجماصي
– إسماعيل برهوم
– جواد أبو شمالة
– أحمد الكرد
– مروان عيسى
– روحي مشتهى
– عطالله أبو السبح
– ياسر حرب
– سهيل الهندي
– فتحي حماد
– صلاح البردويل
وحسب قناة الجزيرة فإنه من المقرر أن تنتخب الحركة قيادتها في الضفة الغربية قبل أن تجرى انتخابات المكتب السياسي العام الذي يعد إسماعيل هنية الأوفر حظاً لرئاسته.
وكانت أولى مراحل العملية الانتخابية للحركة قد جرت نهاية يناير 2017 ومن المتوقع أن تستمر العملية نحو شهرين.
وتعتبر هذه الانتخابات المرحلة الأولى في عملية اختيار الهيئات الإدارية والقيادية، حيث سيصوّت من يحق له المشاركة من أعضاء المناطق والمتدرجين في السلم التنظيمي، لاختيار الأعضاء والمسؤولين في مناطقهم.
و يحيى السنوار، هو أسير محرر وتم الإفراج عنه في صفقة الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، وقد عين فور إطلاقه مستشاراً لنائب رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، كما تم تعيينه مسؤولاً عن ملف الأسرى الإسرائيليين لدى كتائب القسام و سيقود أي مفاوضات قد تجري بشأن تبادل الأسرى.
وُلد السنوار عام 1962، في مخيم خان يونس، وتعود جذوره الأصلية إلى مجدل عسقلان المحتلة عام 1948م ، واتخذ أهله من مخيم خان يونس مسكناً لهم.
تنقل يحيى في مدارس المخيم -خان يونس- حتى أنهى دراسته الثانوية في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، ليلتحق بعد ذلك لإكمال تعليمه الجامعي بجامعة الإسلامية بغزة، ليحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية، حيث عمل في مجلس الطلاب خمس سنوات، فكان أميناً للجنة الفنية، واللجنة الرياضية، ونائباً للرئيس، ثم رئيساً للمجلس ثم نائباً للرئيس مرة أخرى.
ويعد السنوار من القيادات الأولى التي أسست الجناح العسكري لحركة حماس والمسؤول الأول عن تأسيس الجهاز الأمني للحركة مع بداية تأسيسها والذي عُرف باسم ‘المجد’، واعتقل عام 1988 وحكم عليه بالسجن المؤبد 4 مرات قبل أن يفرج عنه في صفقة شاليط، كما أنه شقيق القيادي البارز في كتائب عز الدين القسام محمد السنوار والذي حاولت إسرائيل اغتياله أكثر من مرة كان آخرها خلال عملية الجرف الصامد في صيف 2014.
وحسب موقع عرب 48 فإن السنوار يحظى بقبول كبير في أوساط القيادتين العسكرية والسياسية لحركة حماس، حيث تشير مصادر إلى أنه المسؤول عن التنسيق بين الجانبين وكان له دور كبير في ذلك خلال المواجهة العسكرية الأخيرة في قطاع غزة، وكان لاعباً هاماً ومؤثراً في تحديد موقف الحركة من أي اقتراحات كانت تعرض للتهدئة وكان يدعم دائماً مطالب ومواقف القيادة العسكرية بضرورة تنفيذ المطالب الفلسطينية.
عينته حماس في يوليو 2015 مسؤولاً عن ملف الأسرى الإسرائيليين لديها وقيادة أي مفاوضات تتعلق بشأنهم مع “إسرائيل”، حيث تم اختياره من قبل قيادة القسام لهذا الملف لثقتها به خاصةً وأنه من القيادات المعروف عنها العناد والصلابة والشدة وهو ما أظهره خلال الاتصالات التي كانت تجري لمحاولة التوصل لتهدئة إبان الحرب الأخيرة.