شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

وزير التموين: “الخونة” سبب الغلاء.. ونشطاء: همّ دول غير “أهل الشر”؟!

وزير التموين: “الخونة” سبب الغلاء.. ونشطاء: همّ دول غير “أهل الشر”؟!
كشف اللواء محمد علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أمام لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، عن دوافع القرار الوزاري الأخير برفع أسعار الزيت والسكر في بطاقة التموين وخطوات تنقية بطاقات الدعم التموينية وإجراءاتها و

كشف اللواء محمد علي مصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، أمام لجنة الشؤون الاقتصادية بمجلس النواب، عن دوافع القرار الوزاري الأخير برفع أسعار الزيت والسكر في بطاقة التموين وخطوات تنقية بطاقات الدعم التموينية وإجراءاتها والقواعد المنظمة لها. 

الإرهاب الاقتصادي

وفي معرض حديثه عن أزمة ارتفاع سعر الأرز قال: “الرز اتاخد واتخبى، وهناك فئةٌ ما عرضت 4000 جنيه للطن، بعد أن حددت الوزارة سعر 3000 جنيه، وهي دي الفئة اللي عايزة تخرب البلد، وأكبر واحد فيهم قالي محدش هيجيلك. الإرهاب الاقتصادي لا يقل خطورة عن الإرهاب الأمني، البلد تواجه حربًا اقتصادية، ابحثوا عن من يخفي السلع ويحارب البلد اقتصاديًا ويُظهر الحكومة في شكل المُقصر”. 

وتابع وزير التموين: “إحنا شيلنا الشيلة، وتم وضع سعر تعجيزي من بتوع الأرز اللي بيطلعوا في التليفزيون والجرايد ويعملوا أبطال وهما أكبر خونة، وكانوا عايزين يقارنوا سعر الأرز الأبيض بسعر الشعير، هناك مؤامرات واحتكارات لتوريط الدولة في أزمات، وعندما أصدرت الحكومة قرارًا بمنع تصدير الأرز وصفه بعض المحامين بأنه غير دستوري، والأرز يوضع في حاويات ويتم تهريبه إلى تركيا وعلى الوش فاصوليا ويحصل على علاوة تصدير”.

فماذا وراء هذه التصريحات؟ وماذا يعكس اعتراف الوزير بفشل وزارته في مواجهة منافسين في السوق للدرجة التي تجعله يرفع الأسعار على حساب المواطن البسيط؟

الفاشل يرحل

من جانبه، وصف “عبد الله. س”، ناشط سياسي وعضو أحد الأحزاب المصرية، تصريحات الوزير بأنها دليل قاطع على الفشل وعدم الكفاءة، والمسؤولية تملي عليه التقدم باستقالته في مثل هذه الحالات.

وتابع، في تصريحات خاصة لـ”رصد”: عندما تفتُح قنوات أخرى الطريق للتفاوض مع المزارعين لشراء الأرز من الطبيعي أن تكون قدرات الدولة أكبر من الأفراد، ومن الطبيعي أن يكون لدى الوزارة البديل الذي يجعل المزارع يقبل على التعامل مع الحكومة، وليس من الطبيعي أن يكون مبرر الغلاء هو وجود محاربين للحكومة في السوق.

وتابع: لجوء الحكومة إلى رفع السعر على المواطن لمواجهة منافسين يدل على إفلاسها على مستوى التخطيط، وفي هذه الحالة من الطبيعي أن يتقدم المسؤول باستقالته. واستطرد: إلا أنه في الأنظمة القمعية لا يجرؤ وزير أو أي مسؤول أن يتقدم باستقالته إلا إذا تلقى أوامر بذلك.

نظرية المؤامرة
من ناحيته، يرى الإعلامي المصري مسعد خيري أن الحكومة تُصدّر للشعب فكرة واحدة وتصر عليها حتى يتقبلها الناس، ومفادها أن الدولة تتعرض إلى مؤامرة؛ وبناء على ذلك يجب أن نتحمل، فلا وقت للنقد أو طلب الإصلاح.

وتابع: هذه مبررات الفاشلين دائمًا، وهذه “السلسلة من الوهم” -كما أسماها- قد بدأها عبدالفتاح السيسي بنفسه وورثها عنه الوزراء والمسؤولون؛ فالسيسي يستمر في إقناع الشعب بأن العمل الحكومي قائم وإيجابي، إلا أن أهل الشر “مش عاوزينكو تعيشوا كويس”، ويقول: وزير التموين يتحدث عن “الخونة” ورئيسه يتحدث عن “أهل الشر” والمواطن حائر ولا يدري من الخونة ومن أهل الشر وماذا تفعل الحكومة لمواجهتهم سوى رفع الأسعار ورفع مستوى معاناة الشعب!

ضد المنطق

ويرى خبراء أن تصريحات الوزير تحمل عديدًا من المعلومات غير المنطقية؛ منها أن الأرز يوضع في حاويات وفوقه “فاصوليا” ويتم تصديره إلى تركيا! رغم أنه من الطبيعي أن تكون الدولة على علم بجهات التصدير والسلع التي يتم تسفيرها إلى هذه الجهات.

ويؤكد “ن. ش”، مدير إدارة بالجمارك طلب عدم ذكر اسمه: يستحيل أن يتم إخراج سلع غذائية من البلاد دون علم السلطات بطبيعتها والبلد المتجهة إليه، وعقّب: ما يتحدث عنه وزير التموين لا يحدث حتى بين المحلات التجارية بعضها وبعض؛ فما بالنا بالمستوى الدولي؟!

يُذكر أن وزير التموين أدلى أمام لجنة الشؤون البرلمانية بالبرلمان بتصريحات مختلفة حول قضايا عديدة، على رأسها ارتفاع الأسعار واختفاء بعض السلع وما أسماه “تنقية منظومة التموين”؛ ومن أبرز تصريحات الوزير في هذا الإطار أن “رغيف الخبز يكلف الحكومة 60  قرشًا وتبيعه للمواطن بخمسة قروش”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023