انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة لأول مرة منذ توليه مهام الرئاسة في 20 يناير الماضي.
جاء ذلك في مقابلة أجراها ترامب مع صحيفة “إسرائيل اليوم”، وحثّ فيها الرئيس الأميركي “تل أبيب” على “التصرف بعقلانية” في هذه المسألة.
وقال ترامب: “المساحة المتاحة محدودة، وكل مرة تأخذ الأرض للمستوطنات فإن المساحة تقل. أنا لا أعتقد أن المضي قدمًا في هذا يساعد السلام؛ ولكننا نبحث في كل الخيارات”.
جاءت تصريحات ترامب قبل أيام قليلة من مغادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي في البيت الأبيض الأربعاء القادم.
ومنذ تنصيب ترامب في العشرين من يناير الماضي أعطت حكومة بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لبناء 5666 وحدة سكنية في ثلاثة أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة، وأعلنت أنها ستبني 2502 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
وردًا على سؤال إن كانت إدارته ستنتقد إسرائيل قال: “لا، أنا لا أريد أن أدين إسرائيل خلال ولايتي، إن لدى إسرائيل تاريخ طويل من الإدانات والصعوبات، أنا أفهم إسرائيل جيدًا وأقدرها”.
وأضاف: “أريد السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأعتقد أن السلام سيكون رائعًا لإسرائيل وليس فقط جيدًا”.
وعما إذا كان يتوجب على الفلسطينيين تقديم تنازلات من أجل اتفاق جيد قال: “نعم بالطبع، على الرغم من أن الإتفاقات لا تكون جيدة إذا لم تكن جيدة للجميع”.
وأضاف: “البعض يعتقد أن التوصل إلى اتفاق ليس ممكنًا، أنا لا أتفق معهم. أعتقد أن بإمكاننا الوصول إلى اتفاق، ونحن بحاجة للتوصل إليه”.
وعن موعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس أوضح: “إنني أفكر في الأمر وأدرسه، ويبدو أن هذا سيتم. هذا ليس قرارًا سهلًا، وقد تم بحثه منذ سنين طويلة. لم يرغب أحد ف يتنفيذه، وأنا أفكر في تنفيذه بشكل جدّي للغاية”.