شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تقرير “سي آي إيه”: التصنيف الخاطئ للإخوان ستكون له عواقب وخيمة

تقرير “سي آي إيه”: التصنيف الخاطئ للإخوان ستكون له عواقب وخيمة
وحذّر رجالُ "السي آي إيه" من أن تصنيف الجماعة الإسلامية ضمن الجماعات الإرهابية سيؤدي إلى الإضرار بالعلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة، وفقًا للتقرير المشترك بين المجلة الأمريكية ووكالة السي آي إيه.

حذّر تقريرٌ صادر عن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” من أن السياسة التي تتبعها إدارة ترامب قد تدفع بالبعض إلى أحضان تنظيم القاعدة وداعش، بحسب تقرير نشرته مجلة “بوليتيكو” الأمريكية.

وتدفعُ إدارةُ ترامب مؤخرًا إلى تصنيف جماعة الإخوان المسلمين “منظمة إرهابية أجنبية”؛ وهو الأمر الذي تواجهه عقبة رئيسة، بحسب ما جاء في تقرير وكالة الاستخبارات المركزية.

وحذّر رجالُ “السي آي إيه” من أن تصنيف الجماعة الإسلامية ضمن الجماعات الإرهابية سيؤدي إلى الإضرار بالعلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة، وفقًا للتقرير المشترك بين المجلة الأمريكية ووكالة السي آي إيه.

ويشير التقرير إلى أن جماعة الإخوان المسلمين، التي تضم الملايين في جميع أنحاء العالم العربي، ترفض العنف، و”العنف هنا رفضٌ ضمن مسألة سياسة رسمية”، وتعارض تنظيم القاعدة وداعش الإرهابيين.

ويعترف التقرير بأن “أقلية من أعضاء الجماعة الإسلامية تم اتهامهم ببعض أعمال العنف، وأن معظم هذه الحالات جاء ردًا على قمع النظام القاسي أو الاحتلال الأجنبي أو الصراعات الأهلية”.

وأعربت عديدٌ من فروع الجماعة في دول مثل الأردن والكويت والمغرب وتونس عن قلقها من أن تؤدي مثل هذه الخطوة إلى زعزعة استقرار السياسة الداخلية وتغذية الروايات المتطرفة وإشعال غضب المسلمين في جميع أنحاء العالم.

ويضيف التقرير الأمريكي أن “فروع جماعة الإخوان المسلمين تتمتع بتأييد واسع في جميع أنحاء الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، وأن العديد من العرب والمسلمين يعتبرون تصنيف الجماعة منظمة إرهابية بمثابة إهانة للقيم الدينية والمجتمعية الأساسية الخاصة بهم”.

وفي حين رفض البيت الأبيض التعليق على التقرير؛ إلا أن ما صدر عن الاستخبارات الأمريكية يشكل تهديدًا كبيرًا ضد الرئيس، الذي نفى التقديرات الاستخبارية وأغضب كثيرين في مجتمع الاستخبارات عند مثوله أمام النصب التذكاري، وبالغ في حجم الحشود التي حضرت خطاب تنصيبه.

يذكر أنه حتى قبل تولي الرئيس دونالد ترامب لمنصبه فإن عددًا من المجموعات الخارجية وبعض أعضاء الكونجرس كانوا يقومون بالضغط لتصنيف الإخوان جماعة إرهابية.

ومن جهته، يعلق دانيال بنجامين، الذي شغل منصب منسق وزارة الخارجية لشؤون مكافحة الإرهاب تحت رئاسة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون: “أعتقد أنه سيكون شيئًا غبيًا بشكل لا يصدق؛ والسبب أن الإخوان المسلمين ليسوا بالتأكيد جماعة إرهابية”.

وتلفت المجلة الأمريكية الانتباه إلى أنه إذا تم هذا التصنيف بالفعل فستكون لذلك مضاعفات خطيرة للدبلوماسية الأمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط؛ فالجماعة لها فروع في عديد من دول الشرق الأوسط، وبعض أعضائها أيضًا يشغلون مناصب كبيرة ومؤثرة سياسيًا في هذه الدول.

يذكر أيضًا أن مصر أعلنت أن جماعة الإخوان “إرهابية” محظورة في ديسمبر عام 2013م، كما فعل عدد آخر من حلفاء الولايات المتحدة الآخرين في المنطقة؛ بما فيهم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. 

ومن جهته، يقول أريك تراجر، المحلل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إنه يعتقد أن إدارة ترامب محقّة في أن تشعر بالقلق إزاء الإخوان فكريًا؛ إذ لا توجد أدلة كافية تخولنا للتأكيد بأن هذه الجماعة هي منظمة إرهابية تشكل خطرًا حقيقيًا.

المصدر



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023