برّر وزير الأمن الداخلي الأمريكي جون كيلي قرار عدم إدراج دول مثل السعودية ومصر على قوائم حظر السفر التي أصدرها الرئيس دونالد ترامب بالثقة في قدرة الأجهزة الأمنية بهاتين الدولتين، مشددًا على أن الحظر ليس ضد المسلمين.
وأضاف “كيلي”، الذي كان يتحدث أمام لجنة الأمن الداخلي، ردًا على سؤال حول سبب استثناء بعض الدول من الحظر قائلًا: “الدول التي ذكرتها، السعودية ومصر ولبنان والإمارات، لديها أنظمة أمنية نرى أنه يمكن الاعتماد عليها لجهة وجود سجلات صحيحة، أما الدول التي ليست لديها هذه السجلات فهي في حالة فوضى، الدول غير الموجودة على القائمة هي تلك التي لديها أنظمة أمنية يمكننا الاعتماد عليها للتحقيق في خلفيات الأشخاص”.
وتابع الوزير الأمريكي قائلًا: “الدول الموجودة على هذه القائمة لم توضع هناك لأنها دول مسلمة؛ بل لأنها دول فاشلة وليست لديها أنظمة أمنية يمكن لنا الاعتماد عليها لتوفير معلومات لنا. هذا ليس حظرًا ضد المسلمين”.
وحذر “كيلي” من أن هناك “الآلاف من المقاتلين السوريين” يمكنهم دخول أمريكا، مؤكدًا أن ذلك “لن يكون سهلًا”، شارحًا وجهة نظره بالقول: “نحن نعلم أن هناك الآلاف من المقاتلين الموجودين في مناطق الخلافة (تنظيم داعش) الذين يمكن للتنظيم إدخالهم إلى أوروبا الغربية ومنها إلى الولايات المتحدة”.
ولفت “كيلي” في تصريحات للصحفيين لاحقًا إلى أن سبب إطلاقه هذا التحذير يعود إلى أن “تنظيم داعش قادر على استخراج وثائق وأوراق مزيفة لعناصره؛ بسبب سيطرته سابقًا على الكثير من المراكز الحكومية في الدول التي ينشط فيها”.
واستبعد “كيلي” حاليًا إضافة دول أخرى إلى قائمة الحظر، التي تضم إيران والعراق وسوريا واليمن والسودان والصومال وليبيا، قائلًا: “نحن حاليًا لا ننظر في ضمّ دول أخرى (إلى قائمة الحظر)؛ لأنه حتى وإن كانت هناك دول أخرى مثار تساؤل على صعيد مؤسساتها الداخلية وأنظمة الشرطة والأمن وما شابه؛ إلا أننا مرتاحون إلى أن معظمها لديه ما يتيح لنا الحصول على المعلومات التي نرغب فيها”.
