أثار خبرٌ نشرته صحيفة “ميرور” البريطانية عن نجاح ثلاثة مغامرين في اقتحام الهرم الأكبر ليلًا تساؤلات عن قدرة الحكومة المصرية على تأمين أكثر الأماكن حيوية في مصر، على الرغم من التأمين الشديد الذي تحظى به المنطقة.
وأوردت الصحيفة أن الثلاثة مغامرين نجحوا في التسلل إلى المنطقة، التي يحرسها رجال الشرطة المدججون بالأسلحة والكلاب البوليسية، ويقولون إنهم نجحوا في تسلق جدار وسور إجمالي طولهما 20 قدمًا، والتقدم ببطء عبر الصحراء قبل أن يصلوا إلى قاعدة الهرم الأكبر الذي يبلغ ارتفاعه 480 قدمًا. ونشر (المتهورون) الثلاثة صورًا لهم وهم يتسلقون نحو مقبرة الهرم الأكبر، البالغ عمرها 4500 عام، عبر قناتهم على موقع “يوتيوب”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في فبراير الماضي أكد وزير السياحة المصري وجود ثغرات أمنية في تأمين منطقة الأهرامات، وأضاف أنه تم تكثيف التواجد الأمني في المنطقة الأثرية وتزويدها بكاميرات مراقبة.
ويكشف التسلل الأخير عن مدى فشل قوات الأمن المصرية في تحقيق الأمن. فبالرغم مما يوصف بالتأمين الشديد والاستعانة بشركة تأمين خاصة منذ يناير الماضي لتأمين الأهرامات؛ إلا أن كل هذه الإجراءات فشلت في منع التسلل الأخير، الذي نشرته واحدة من أكبر الصحف البريطانية.
ووفقًا لمعدل الجريمة العالمي لسنة 2016، الذي يقيس معدل الجريمة بصورة نصف سنوية لـ117 دولة بمقياس يتراوح من صفر إلى 100، فإن مصر تحتل المركز الثالث في الدول العربية بـ”56.53″، بينما تأتي ليبيا في المركز الأول بـ”57.81″ نقطة، والجزائر في المركز الثاني بـ”57.58″ نقطة، ثم الصومال في المركز الرابع بمعدل 55.72″ نقطة، وسوريا في المركز الخامس بمعدل “54.73” نقطة.
ويقدم موقع “نيشن ماستر” مقارنة بين معدل الجرائم في مصر والولايات المتحدة؛ فتسجل جرائم الاعتقاد الديني في مصر 90.91%، بينما تسجل 65.22% في الولايات المتحدة. وتسجل مستوى الجرائم 55 نقطة في مصر و55.84 في الولايات المتحدة، ويصل معدل الجرائم في مصر ليلًا إلى 54.46 نقطة والولايات المتحدة 41.84 نقطة، فيما يبلغ معدل الاغتصاب في مصر 0.1 نقطة و27 نقطة في الولايات المتحدة.