قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن هناك مجالات عديدة للتعاون بين بلادها والاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة التزام لندن بحل الدولتين إلى شعبين.
جاء ذلك خلال لقاء ماي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وقال نتنياهو، في مقر رئيسة الوزراء في لندن قبل بدء المحادثات الرسمية بينهما، إن بريطانيا وإسرائيل تواجهان “تحديات واضحة جدًا من الإسلام المسلّح؛ خاصة من إيران”.
وأضاف: إيران تسعى إلى إبادة إسرائيل، وتقول ذلك بكل صراحة، وتسعى أيضًا إلى غزو الشرق الأوسط. إنها تهدد أوروبا والغرب والعالم، كما إنها تصدر استفزازًا تلو الآخر.
وعلى الجانب الآخر، قالت “ماي” إنها تعتزم مناقشة الوضع في سوريا وإيران وحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مع نتنياهو.
ومن المتوقع أن تجدد ماي انتقاد بلادها للخطط الاستيطانية التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا في الضفة الغربية، وأن تدافع عن الاتفاق النووي الذي جرى التوصل إليه مع إيران عام 2015.
الأنشطة الاستيطانية
وفي وقت سابق، قالت متحدثة باسم ماي للصحفيين إن رئيسة الوزراء ستقول لنتنياهو إن الاستمرار في الأنشطة الاستيطانية يُقَوض الثقة في المنطقة.
وأضافت المتحدثة: “بالطبع أتوقع أن تناقش عملية السلام في الشرق الأوسط، والسياق الذي ستُعيد رئيسة الوزراء التأكيد عليه هو موقفنا الثابت منذ فترة طويلة، وهو أننا نرى التزايد المستمر في النشاط الاستيطاني يقوض الثقة”.
وتابعت قائلة: “لكن، أيضًا، سنكرر موقفنا شديد الوضوح الذي انتهجناه بشأن الحاجة إلى السير في طريقين متوازيين بالاعتراف بحق إسرائيل في العيش في مأمن من الإرهاب”.
عقوبات إيران
ورحبّ نتنياهو بإصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على فرض عقوبات جديدة على إيران بعد اختبارها مؤخرًا صاروخًا باليستيا، وقال: “أعتقد أن الدول الأخرى يجب أن تحذو حذوه، بالتأكيد الدول المسؤولة”.
وقال نتنياهو أمس قبيل مغادرته إلى لندن: “هناك إدارة جديدة في واشنطن، وحكومة جديدة في بريطانيا؛ أنوي التحدث إلى كليهما حول تعزيز الروابط، سواء بين كل طرف منهما أو بينهما وبين إسرائيل، إضافة إلى الروابط الثلاثية”.
وتجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يلتقي نتنياهو ترامب في واشنطن الأسبوع القادم.
استقبال ” نتنياهو ” بالاحتجاجات
واحتشد عشرات الأشخاص من المؤيدين للفلسطينيين أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن استقبالًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال جيرمي كوربين، زعيم حزب العمال المعارض، إن موقف ماي بشأن المستوطنات ليس جيدًا بالقدر الكافي.
وأضاف: “ينبغي لتيريزا ماي أن توضح جليًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن الحكومة البريطانية ستقف بشكل صريح خلف حقوق الشعب الفلسطيني”.
وقد وصف كوربين في تعليقات سابقة أعضاء حركتي “حماس” الفلسطينية و”حزب الله” اللبنانية بأنهم أصدقاء؛ لكن عاد وأعرب عن أسفه عما قاله.
وجاء الاحتجاج استجابة لدعوة من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا وعدد من المنظمات المؤيدة للحقوق الفلسطينية، ورفع المحتجون شعارات ولافتات منددة بالاحتلال الإسرائيلي وأخرى متضامنة مع الفلسطينيين.