قالت إيران، اليوم الاثنين، إن التجربة الصاروخية التي أجرتها في الآونة الأخيرة ليست رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب أو لجس نبضه؛ لأن المسؤولين الإيرانيين “باتوا يعرفونه جيدًا” بعد سلسلة من التصريحات.
وخلال الأسبوع الماضي أجرت إيران تجربة على صاروخ باليستي جديد؛ الأمر الذي دفع واشنطن إلى فرض عقوبات جديدة على طهران. وذكرت مصادر غربية أن هذا الصاروخ يمكن تزويده برأس نووي.
وقد صرّح البيت الأبيض في وقت سابق بأن الإدارة الأمريكية سترد على تجربة الصاروخ الباليستي التي أجرتها إيران وعلى غيرها من “الأعمال العدائية”، وذلك بعد يوم من إعلان مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل فلين أنه حذر طهران، دون أن يقدم تفاصيل.
وكتب ترامب في تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”: “إيران تلعب بالنار، ولا يقدرون كم كان الرئيس أوباما لطيفًا معهم، لن أكون هكذا”.
ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قوله إن “تجربة إيران الصاروخية ليست رسالة إلى الحكومة الأمريكية الجديدة”، مضيفًا: “لا توجد حاجة إلى اختبار السيد ترامب؛ لأننا سمعنا آراءه بشأن قضايا مختلفة في الأيام الأخيرة… نعرفه جيدًا”.
وأشار قاسمي إلى أن الحكومة الأمريكية لا تزال في مرحلة عدم استقرار، وأن “تصريحات ترامب متضاربة”، وقال: “ننتظر لنرى كيف ستتصرف الحكومة الأمريكية في عدد من القضايا المختلفة على الساحة الدولية كي نقيّم توجهها”.
وفرضت أمريكا يوم الجمعة الماضي عقوبات على 13 فردًا و12 كيانًا بموجب القانون الأمريكي لمعاقبة إيران، وذلك بعد أيام من توجيه البيت الأبيض “تحذيرًا رسميًا” لإيران بشأن إجرائها اختبارًا على صاروخ باليستي، وغير ذلك من الأنشطة.
وأدرجت وزارة الخزانة، عبر بيان على موقعها على الإنترنت، الأفراد والكيانات المشمولين بالعقوبات، والذين يتمركز بعضهم في الإمارات العربية المتحدة ولبنان والصين.
وأجرت إيران عدة تجارب على صواريخ باليستية منذ إبرام الاتفاق النووي في 2015، لكن التجربة الأحدث التي أجريت في 29 يناير/ كانون الثاني كانت الأولى منذ دخل ترامب البيت الأبيض. وقال ترامب خلال حملته الانتخابية إنه سيضع حدًا لبرنامج إيران الصاروخي.