جدد حزب جبهة العمل الإسلامي الاردني، هجومه على وزارة التعليم بسبب أزمة تغيير المناهج في المملكة الاردنية، والتي أثيرت في بداية الفصل الدراسي الأول من العام 2016،2017.

اتهامات لوزير التعليم وصندوق النقد

حذر الحزب، في مؤتمر صحفي عقد ظهر السبت الماضي، من موجة تغييرات جديدة ستطال المناهج في الفصل الدراسي الجديد، خاصة بعد تغيير وزاري في المملكة الأردنية، طال  عدد من الوزارات خلال شهر يناير، كان من ضمنها وزير التربية والتعليم، ليتولى الحقبة الدكتور عمر أحمد منيف الرزاز.

واتهم الحزب “الرزاز” بعد كفاءته لتولي الوزارة، حيث أنه من من خارج الوسط التربوي، واعتبروا اسناد الأمر إليه خطأ جسيما، لأنه شخص مالي بالدرجة الأولى طبقًا لخبراته السابقة.

كما اعتبر الحزب وهو الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن- أن صندوق النقد الدولي يقوم بفرض إملاءات على الحكومة الأردنية لتغيير المناهج بما تستهدف قيم المجتمع وعقيدته مشيرًا إلى العلاقة المميزة التي تجمع بين “الرزاز” و “صندوق النقد”، حيث شغل الأول منصب المدير العام السابق للبنك الدولي.

دراسة حول تغيرات المناهج

أعدت كتلة الإصلاح النيابية دراسة حول التغييرات التي طالت المناهج الأردنية، بينت من خلالها التعديلات الأخيرة على المناهج الدراسية تضمنت حذف جزء كبير من المحتوى الديني،  ومضامين أخرى متعلقة بالعقيدة الإسلامية والجهاد ومقاومة الاحتلال في القدس وفلسطين.

وقالت هدى العتوم  النائب في كتلة الإصلاح بالبرلمان الأردني، إن نسبة المحتوى الذي تم حذفه من الكتب المدرسية بلغ 17% من التربية الإسلامية ما بين الصفين السابع والعاشر، و38% من محتوى اللغة العربية ما بين الصفين السادس والعاشر.

أما الصف الأول الثانوي بفرعيه فشهد حذف من 28% من مقرراته للتربية الإسلامية، بالإضافة إلى حذف 41% من مقرر اللغة العربية بالفرع الأدبي وحده.

لماذ التغيير؟

وتداول عدد من أولاء الامور الذين تفاجئوا بالتغييرات الطارئة على المناهج، صورًا تقارن بين المنهج القديم والجديد، والذي أظهر حذف الآيات القرآنية في عدد كبير من الدروس.

مطالبات لعودة مناهج 2014

وطالبت “العتوم” بالعودة إلى المناهج المدرسية لعام 2014 مع إدخال التطوير عليها ضمن مفاهيم جاذبية الكتاب وإثرائه والتخلص من الحشو مع الاحتفاظ بالبعد الديني والتاريخي والوطني، معتبرة أن ما جرى من تعديلات على المناهج لم يخضع لدراسة واعية.

وكانت الأردن شهدت احتجاجات مع بداية الفصل الدراسي  الأول في سبتمبر الماضي 2016، عندما اكتشف أولياء الامور مناهج جديدة حذفت منها آيات قرآنية ومضامين دينية، واستبدلت الأسماء والأماكن ذات الطابع الإسلامي، وحذف نصوص تتعلق بالقضية الفلسطينية.
 
وبدأت معها حملة هجومية على تغيير المناهج عبر صفحات التواصل الاجتماعي، قبل أن تنتقل فيما بعد إلى الميدان، حيث نظم معلمون وطلاب سلسلة اعتصامات في مختلف محافظات المملكة احتجاجا على التعديلات.