فتح معرض الكتاب أبوابه لدورته الـ 48، في 26 يناير الماضي، بمشاركة 35 دولة، بينها 22 دولة عربية وأفريقية، و13 دولة أجنبية و850 ناشرًا عربيًا وأجنبيًا.
وخلال أيام هي عمر المعرض، ظهرت انتقادات حادة ومظاهر غير مقبولة داخل معرض الكتاب الذي من المفترض أن يُصدّر الثقافة للشباب بحسب الشعار الذي وضعه القائمين عليه.
محتوى مبتذل
فوجئ الكثيرون، من المحتوى الذي يقدمه المعرض، خاصة وأنه أتى بشعار “الشباب وثقافة المستقبل”، إلا أن المعروض غلب عليه، الابتذال والتفاهة، جعل من المعرض سخرية لمواقع التواصل.
ورأى المهتمون بما يقدمه المعرض، أن بعلن انحدار الثقافة والذوق العام، الذي وصلت إليه مصر في عهد النظام الحالي.
ونشر زوار الموقع بعض صفحات من كتاب للشعر، انتقدوا فيه الابتذال، مما دفع دار “ليان” للنشر للاعتذار عن المحتوى، وأعلن فتحي المزين، مدير الدار في تصريحات صحفية إنه يعترف أن نشر الكتاب خطأ يدفع ثمنه الآن.
وقال “المزين”: “إنه يعتذر للجمهور على نشر ديوان “خمسة خصوصى” مع كامل تقديره للشاعر على حسن”، مؤكدًا أنه نشر الديوان عام 2014 نتيجة سياسة نشر متبعة وقتها، ولكن الدار أوقفت نشر كتب الشعر.
معرض الكتاب السنة دي.. pic.twitter.com/NPkU4VfbpG
— Rasputin (@EvanRasputin) 1 February 2017
أسعار خيالية للكتب
وبالرغم من الإعلان عن تخفيضات وخصومات، في معرض الكتاب 2017، إلا أن زوار المعرض انتقدوا الاسعار المبالغ فيها للكتب المعروضة.
ويأتي ارتفاع أسعار الكتب، ضمن سلسلة من الارتفاعات في جميع السلع تشهدها البلاد خلال الأشهر الماضية، مما أثر على أسعار الأوراق والأحبار، خاصة بعد قرار تعويم الجنيه، الأمر الذي دفع الناشرين إلى رفع أسعار الكتب.
واكتفى زوار المعرض على إثر الأسعار التي رأوها بالـ”فرجة” فقط، فيما اعتبرها البعض “فسحة” مع الأصدقاء، وخرجوا منه دون اقتناء أي من المعروض.
خناقات بالشوم
حتى مظاهر العنف لم تغب عن المشهد في معرض الكتاب، فقام عدد من الناشرين المصريين المشاركين في المعرض بالمشاجرة مع عدد من العاملين فى سور الأزبكية، بـ “الشوم” أدت إلى إصابة البعض من كلا الجانبين.
وبدأت المشاجرة بعد ما عرف الناشرين أن سور الأزبكية، يبيع بعض إصداراتهم بأسعار مخفضة، فاتجهوا إلى مقر السور واتهموهم بتزوير الكتب فنشأت مشاداة كلامية، انتهت بالضرب والإصابات.
