توقع متعاملون بالسوق السوداء لـ”رصد” حدوث ارتفاع قريب لسعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري خلال تعاملات السوق الموازى”السوداء”، مشيرين إلى انه يمكن أن يتخطى حاجز الـ 20 جنيه خلال الربع الثاني من العام الجارى 2017.
وعلق رئيس شعبة الصرافة بالغرف التجارية بالقاهرة، محمد الأبيض، قائلا: “السوق السوداء فى مصر ما زالت تعمل بشكل منتظم ولكنها مُحجَّمة بالمقارنة عما كانت عليه قبل قرارات البنك المركزي الأخيرة بالتشديد عليها مع النصف الثاني من عام 2016”.
وأشار “الأبيض” في تصريحات خاصة لـ”رصد”، إلى أن التعاملات الحالية في السوق السوداء للعملات تقتصر على أشخاص بعينهم، والفارق الحالي ما بين البنوك والسوق غير كبير، مؤكدا على توازن الأمر مؤقتا، في حالة ضخ موارد دولارية جديدة للبنك المركزي، وهو الأمر المقلق للدولة، حيث من المقرر سداد عدة ديون وأقساط خلال العام المالي الحالي قد تغير من وضع رصيد العملات الأجنبية في مصر.
وأوضح “الأبيض” أن الدولار يتداول بالسوق السوداء عند أعلى سعر بيع له بمستويات 19.16 -19.20 جنيه مقابل أعلى سعر شراء له عند مستوى 18.90 جنيه.
وبحسب مسئول بإحدى شركات الصرافة والتي تقع بمحيط المهندسين -رفض ذكر اسمه- فإن السوق تتوقع معاودة النشاط مرة أخرى خلال الربع الثاني من العام الجاري، خاصة مع التوسع في فتح الاعتمادات المستندية للمستوردين، موضحا أن مخزون عمليات الاستيراد السابق سينتهي في مدة أقصاها أول 4 شهور من العام، وايضا اقتراب موسم العمره سيؤثر على أسعار الريال السعودي أيضا وبالتالي سيعود نشاط السوق السوداء .
وأضاف في تصريحات لـ”رصد”: “الاعتمادات المستندية الحالية تقتصر على السلع الغذائية الرئيسية وقطع الغيار من الخارج”، مشيرا إلى هدوء الأوضاع حاليا بسبب رقابة وضغط البنك المركزي باستمرار على وضع مكاتب شركات الصرافة وأصحابها.
