اعتبر السفير عبد الله الاشعل، مساعد وزير الخارجية الاسبق التسريبات التي تم اذاعتها امس بخصوص وزير الخارجية سامح شكري مع عبد الفتاح السيسي خللا كبيرا في تأمين المكالمات والتواصل بالوزارة والوزير مؤكدا انه لابد من توخي المحاذير الامنية في مكالمات من هذا القبيل مشيرا الي انه هناك وسائل اكثر تأمينا في نقل مثل هذه الرسال منها كود خاص بالوزارة والدبلوماسيين العاملين بها عبر الكتابة السرية كما نصح بالتواصل الكتابي افضل بكثير من التواصل الصوتي خاصة اذا كان التواصل من الخارج.
واضاف الاشعل في تصريحات خاصة لـ “رصد”: لقد كشفت التسريبات عن ضعف اداء السياسة الخارجية المصرية وان سامح شكري لم يستطع مجرد ان يناقش السيسي ويوضح له وجهة نظر الخارجية المصرية من الناحية المهنية والفنية البحتة خاصة ماجاء في التسريب بخصوص موقف دول الخليج وتضامنهامع قطر ورفضها لاتهام مصر لها وكذلك الحال بالنسبة لحضور مصر مؤتمر لوزان بسويسرا وتلبية الدعوة الايرانية رغم تحفظ شكري الواضح الا انه لم يستطع اقناع السيسي بوجهة نظره.
ولفت مساعد وزير الخارجية الاسبق الي انه من الواضح تدخل السيسي الزائد عن الحد في ادارة شئون البلاد خاصة السياسة الخارجية وان من يعملون معه مجرد سكرتارية متابعا :صحيح هذا حدث مع كل رؤساء مصر السابقين ولكن الامر زائد عن الحد وكشف عن وجه الحكم العسكري القبيح والتدخل الفج في السياسة الداخلية والخارجية خاصة ان السيسي يعلم تماما انه غير مرغوب فيه وانه اخذ شيئا ليس من حقه وهو منصب الرئيس.
