أكد التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن تعرض فرقاطة سعودية لهجوم شنه مسلحون حوثيون أمس الاثنين في البحر الأحمر.
وقال التحالف في بيان إن ثلاثة “زوارق انتحارية” اقتربت من فرقاطة، كانت تقوم بدورية بالقرب من ميناء الحديدة في غرب اليمن، واصطدم أحد هذه الزوارق بمؤخرة السفينة الحربية السعودية مما أدى لانفجار، تلاه اندلاع للنيران.
وكانت وكالة الأنباء السعودية الرسمية قد أعلنت عن الحادث في وقت سابق، مشيرة إلى أنه أسفر عن مقتل اثنين من طاقم الفرقاطة، وإصابة ثلاثة آخرين.
رواية مختلفة
لكن الحوثيين أعلنوا رواية مختلفة للحادث، حيث قالوا عبر قناة “المسيرة” الموالية لهم، نقلاً عن مصدر عسكري، إن الانفجار نجم عن صاروخ موجه.
ويتهم الحوثيون السعودية بالاعتداء على المدن الساحلية الغربية في اليمن والصيادين اليمنيين.
وحذر التحالف العربي، في بيانه، من أن الهجوم على السفينة “سيؤثر سلبا على الملاحة الدولية، وعلى تدفق المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني عبر ميناء الحديدة”.
الهجوم الثاني
ويعد هذا الهجوم الثاني على الأقل الذي يشنه الحوثيون على سفن حربية تابعة لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية على الساحل الغربي لليمن، خلال الأشهر الستة الأخيرة.
ويخوض الحوثيون قتالا في البر الرئيسي لليمن، ضد قوات التحالف وقوات موالية لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إذ تحاول القوات الموالية لهادي التقدم شمالا، بهدف حرمان الحوثيين من الوصول لموانئ البحر الأحمر.
وتقود المملكة السعودية تحالفا عسكريا عربيا، يخوض حربا ضد الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح في اليمن، منذ مارس 2015، بهدف استعادة السلطة إلى حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا.
ويمثل الهجوم على البارجة السعودية علامة على تصاعد القتال الذي يدور منذ أسابيع على الساحل الغربي لليمن، بين قوات التحالف والحوثيين المدعومين من إيران.
تحرير المخا سبب رئيس
وقد أكد مراقبون أن استهداف الحوثيين لسفن سعودية أو تابعة للتحالف في البحر الأحمر قد يتزايد في الفترة القادمة كرد فعل للانتصار الذي حققه التحالف العربي من خلال عملية ” السهم الذهبي” التي سيطر التحالف من خلالها على ميناء المخا الإستراتيجي على البحر الأحمر.
كما صرح مسؤولون عسكريون وأمنيون الاثنين للوكالة اليمنية للأنباء أن القوات اليمنية والمقاومة الشعبية التي يدعمها طيران التحالف العربي بقيادة السعودية سيطرت بشكل كامل على مدينة المخا في جنوب غرب اليمن على ساحل البحر الأحمر قرب مضيق باب المندب.
الهدف استعادة “الحديدة”
واعتبر مراقبون أن عملية تحرير المخا التي تشارك فيها وتشرف عليها بشكل أساسي قوات إماراتية تهدف في المقام الأول إلى التقدم شمالاً باتجاه ميناء الحديدة ثاني أكبر الموانئ اليمنية بعد ميناء عدن، بالتزامن مع تقدم قوات من الجيش اليمني بمشاركة سعودية قادمة من مدينة ميدي شمال الحديدة.
ولفت صالح أبوعوذل رئيس تحرير جريدة “اليوم الثامن” اليمنية إلى أن معركة تحرير المخا تهدف إلى التقدم صوب بلدة الخوخة الساحلية، مقدمة لاستعادة ميناء الحديدة الذي استغله المتمردون، على حد قوله، في تهريب الأسلحة ما يحقق إستراتيجية التحالف العربي والقوات الوطنية في محاصرة الحوثيين في إقليم آزال، من خلال قطع إمدادات الأسلحة التي تزودهم بها إيران عبر الموانئ التي يتم الآن تحريرها.