رأت وكالة أسوشيتد برس” الأميركية في تقرير لها أن لقاء السيسي الشهري بالشباب هدفه تحسين صورته أمام الكثير من المصريين قبل انتخابات الرئاسة في 2018م،على الرغم من القمع الشديد الذي يمارسه نظامه.
وقال التقرير إنه بالعودة إلى بعض الموضوعات المفضلة لديه، دعى السيسي يوم السبت الماضي، المصريين إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد الإرهاب، وندد بغضب بتآمر “الأشرار” ضد بلاده، وأطلق تحذيراً شديد اللهجة قائلاً: إنه “لن تكون هناك عودة للبلاد إذا سقطت في قبضة المتشددين الإسلاميين”.
وتضيف الصحيفة، أن “الجنرال الذي تحول إلى رئيس انتخب بأغلبية ساحقة في عام 2014م، كان المنفذ لإصلاحات اقتصادية طموحة ومحفوفة بالمخاطر سياسيًا نفذها العام الماضي للبدء في تخفيف الركود في البلاد وتأمين قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي”.
وتضمنت الإصلاحات تعويم العملة المحلية ورفع أسعار الوقود بشكل حاد والمرافق إلى جانب مجموعة كبيرة من السلع والخدمات الأساسية الأخرى، تسببت هذه الإصلاحات في ارتفاع التضخم إلى أكثر من 20%، لكن لم يكن هناك أي علامة ملموسة على اندلاع الاضطرابات الشعبية بسبب المصاعب الاقتصادية.
وأشرف السيسي أيضًا على اعتقال الآلاف من الإسلاميين ومئات من النشطاء العلمانيين في أعقاب الانقلاب العسكري الذي قاده للإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين المحظورة حاليًا.
في نفس الوقت يحارب الجيش والشرطة تمرد الإسلاميين المتزايد بشكل كبير في شبه جزيرة سيناء، في حين تضيق السلطات الحريات التي تحققت في أعقاب الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بمبارك المستبد.
ويرى التقرير أن الهدف من هذه التجمعات هو تحسين صورة السيسي في أذهان العديد من المصريين كرئيس عطوف يكرس لتحسين أوضاع 92 مليون نسمة، وذلك مع عقد الانتخابات الرئاسية بعد 17 شهرًا، وخلال يوم السبت، تحدث السيسي لأول مرة منذ شهور على أهل الشر وهو التعبير الذي يكرره غالباً ويفسر بشكل واسع على أنه إشارة إلى الإسلام السياسي بشكل عام.
ا