اشتعل الخلاف بين عبدالفتاح السيسي، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، بعد تصريحات السيسي المتكررة، والتي يهاجم فيها شيخ الأزهر، ويوجه اللوم له، بسبب عدم تنفيذ تعليماته بتجديد الخطاب الديني.
وفي آخر خطاب له وجه السيسي نقدا لشيخ الأزهر يعتبر الأعنف، حيث قال للطيب، “تعبتني يا مولانا”، خلال الاحتفال بعيد الشرطة، يوم الثلاثاء الماضي.
لم يكن هذا هو أول نقد من نوعه، للشيخ الازهر، ففي أحد الاحتفالات بليلة القدر، وبينما كان السيسي يتحدث عن استشراء التطرف الاسلامي وأثره في العالم وعدم مراجعة علماء الأزهر لكتب التراث، التي رأى أن بعضا منها يحمل غلوا في التطرف، توجه بخطابه إلى شيخ الأزهر قائلا “سأحاججكم أمام الله”… بل وزاد عن ذلك في مناسبة أخرى حين خاطب شيخ الأزهر قائلا: “فضيلة الإمام كل ما أشوفه بقول له إنت بتعذبني”.
هجوم إعلامي
وفور نقد السيسي الاخير، انطلق إعلام السيسي، ليهاجم شيخ الأزهر، ويبدو أن السيسي أعطى للإعلام الضوء الأخضر من أجل حث الطيب على الاستقالة.
خالد صلاح للطيب: ياريت ماتتعبش الرئيس
قال مقدم البرامج خالد صلاح: ان حديث السيسي على قضية الطلاق هي شيء هام لأنه يرى أن الطلاق أزمة اجتماعية كبيرة، متمنيًا أن يتفاعل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف مع دعوة الرئيس لإصدار تشريع ينظم هذه القضية، متابعًا: “ياريت ماتتعبش الرئيس”.
أديب: شيخ الأزهر مهتم بمسلمين ميانمار وسايب مصر
وجه عمرو أديب، مقدم البرامج عدة تساؤلات لشيخ الأزهرعبر برنامجة “كل يوم” على قناة”ON -E قائلا: “انت مهتم بمسلمين ميانمار وسايب المسلمين في مصر ليه؟، إحنا منعرفش اللي بيحصل في ميانمار”، معقبًا: “المصريين فرحانين بذبح البائع المسيحي وفكر الإخوان موجود عند ناس كتيرة أوي”.
الباز يطالب الطيب بالاستقالة
وجاءت الدعوة إلى استقالة شيخ الأزهر بشكل عنيف في مقال رئيس تحرير جريدة “الدستور”، محمد الباز، المقرب من الأجهزة الأمنية، امس الخميس.
قال الباز: “أطالب شيخ الأزهر بأن يتقدم باستقالته، من باب الحرص عليه، وألح عليه أن يستجيب لما نطلبه منه”، متابعا: “افعلها يا شيخ الأزهر وأنت في سعة من قرارك وحريتك، بدلا من أن تفعلها بعد أن تضيق عليك الأرض بما رحبت”.
واتهم شيخ الأزهر بأنه “أقحم نفسه في العمل السياسي، ودخل في صراعات، وانحاز لقناعات لم تكن في المصلحة العليا للبلاد.
لميس الحديدي تتهم الطيب بالتقصير
هاجمت مقدمة البرامج لميس الحديدي، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، متهمة إياه بالتقصير فى مسألة تجديد الخطاب الديني، وقالت: “إن تفسير كلمة عبد الفتاح السيسي له “تعبتني يا فضيلة الإمام” والتى وجهها لشيخ الأزهر معناها أن السيسي فاض به الكيل” مضيفة: “مفيش أدب أكتر من كدة بصراحة”.
“علي جمعة” بديل مطروح بقوة
إلى ذلك، رجحت تقارير إعلامية بأن يتولى منصب شيخ الأزهر، في حالة استقالة الطيب، المفتي السابق لمصر، الشيخ علي جمعة، المعروف بقربه الشديد من السيسي، وتأييده المطلق للانقلاب، وعدائه الشديد للإخوان المسلمين.
حرَّم مظاهرات يناير.. وشارك في الانقلاب
يشار إلى أن “أحمد محمد أحمد الطيب” من مواليد 6 يناير 1946، في محافظة قنا بصعيد مصر، وعين في منصبه “الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر” (الأمام الـ48) في 19 مارس 2010، بقرار من الرئيس المخلوع حسني مبارك، خلفا لسيد طنطاوي.
وكانت للطيب فتوى مثيرة للجدل خلال ثورة 25 يناير بأن “المظاهرات حرام شرعا، ودعوة للفوضى”.
وبالرغم من موقفه هذا، إلا أنه أيد مظاهرات 30 يونيو 2013 ضد الدكتور محمد مرسي، وشارك في انقلاب 3 يوليو 2013، لكنه أعلن الاعتزال بقريته في الصعيد أياما، عقب الفض الدموي لميداني رابعة والنهضة.