وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء، قرارين تنفيذيين بشأن الأمن العام وأمن الحدود الأميركية، يقضي الأول ببناء جدار على طول الحدود مع المكسيك، والآخر حول التطبيق الصارم لقوانين الهجرة، يتضمن خصوصًا تدابير ضد “مدن الملجأ” التي تؤوي المهاجرين غير الشرعيين.
وقال البيت الأبيض إنه من المتوقع أن يأمر ترمب بتعديل أنظمة الهجرة ومنح التأشيرات، وأضاف أن فرض قيود على دخول المهاجرين يأتي لحماية الداخل الأميركي من دول لها مواقف عدائية من الولايات المتحدة. وأكد أن تنفيذ القرارين يبدأ فورا، و أن بناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك يتطلب موافقة الكونغرس لأن تكلفة بنائه مرتفعة جدا، وتصل إلى عشرين مليار دولار، لأنه يمتد على طول ألفي كيلومتر.
ويأتي ذلك رغم أن ترمب قال عند توقيعه القرار إنه سيطالب المكسيك بتحمل تكلفة بناء الجدار.
ملاحقة المهاجرين
ونقلا عن تلفزيون الجزيرة فإن الأوامر وجهت إلى كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية لتتبع وملاحقة المهاجرين غير الشرعيين في البلاد وإعادتهم إلى بلدانهم. كما أن وزارة الخارجية ستكون معنية بترتيب الأمور مع الدول التي ينتمي إليها هؤلاء المهاجرون لترتيب عملية ترحيلهم. وتشير التقديرات إلى أنه يوجد في الولايات المتحدة نحو 12 مليون مهاجر غير شرعي.
ويتضمن قرار ترمب بشأن الهجرة وضع قيود مؤقتة على دخول مواطني كل من سوريا والعراق وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن إلى الولايات المتحدة، ويستثني الأقليات الدينية من هذه البلدان التي تفرّ من الاضطهاد.
من الوعود الانتخابية
وكان ترمب دعا خلال حملته الانتخابية إلى تشديد الرقابة الأمنية على الأشخاص الوافدين إلى الولايات المتحدة من الدول الإسلامية التي فيها “إرهابيون”، وشدد في الوقت نفسه على أهمية بناء جدار فاصل مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين غير النظاميين إلى البلاد.
وكان ترامب قد صرح الثلاثاء في تغريدة على حسابه في تويتر “غدا اليوم الكبير المخطط له بشأن الأمن القومي، يوجد الكثير من الأمور، وسيكون بناء الجدار أهمها”.