عاود نشطاء حركة "شباب من أجل الحرية والعدالة" مطالبتهم للقيادات السياسية بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين بالسجون العسكرية، والمحتجزين على خلفية قضايا سياسية منذ قيام الثورة وحتى الوقت الحالي .
جاء ذلك خلال الوقفة التي نظمها العشرات من النشطاء بالحركة مساء اليوم أمام قبر الجندي المجهول بمحطة الرمل بالإسكندرية، والذين هتفوا خلالها ضد سطوة المجلس العسكري وإصراره على كسر النشطاء السياسيين والاستمرار في اعتقالهم، داعين الرئيس "محمد مرسي" لإصدار قرار عفو عام عن هؤلاء المعتقلين البالغ عددهم ما بين 12 إلى 15 ألف معتقل سياسي بالسجون الحربية .
أحد الناشطين المشاركين بالوقفة تحدث لـ"رصد.كوم" قائلاً : "جئنا اليوم مطالبين بالإفراج عن المعتقلين المنسيين ومطالبين بتحقيق الرئيس "محمد مرسي" لأول الوعود التي قطعها علي نفسه بالعفو عنهم" .
كما أكد أن المجلس العسكري يريد أن يضع دكتور "مرسي" في موقف محرج، برغم رغبته في العفو عن المعتقلين، إلا أن الضغط الشعبي سيستمر دعماً للرئيس المنتخب وتحفيزاً له على الإسراع في اتخاذ القرار .
كما قالت إحدى المشاركات بالوقفة: "حين طالبنا بإسقاط حكم العسكر كان هدفنا تنحي المجلس العسكري تماماً عن كافة الشئون السياسية المتعلقة بإدارة البلاد وتسليمها لرئيساً مدنياً منتخباً، لذلك ندعو "مرسي" لاتخاذ قرارات ثورية بشأن المعتقلين سياسياً وسيدعمه الشعب المصري بأكمله في خطوته تلك سواء نفذها المجلس العسكري أم إمتنع عن التنفيذ، وفي حالة امتناع العسكري عن التنفيذ فإن الثورة ما زالت مستمرة ولن تنسي من كان لهم فضل في نجاحها من المعتقلين" .
يذكر أن عدة نشطاء من حركة "شباب من أجل الحرية والعدالة" قد نظموا وقفة احتجاجية مساء الإثنين الماضي بمنطقة فيكتوريا، اعتراضاً على استمرار اعتقال آلاف المعتقلين السياسيين بالسجون العسكرية، طالبوا خلالها بسرعة إصدار قرار للعفو عنهم .