قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: إن ما نعيشه في المرحلة الراهنة يجعل الذاكرة تستدعي سنوات ما قبل يناير 2011 حينما كان الغضب ضد مبارك ونظامه قد بلغ مداه، مؤكدًا أن هناك رفضا متصاعدا للنظام الذي يحكم مصر الآن مثلما كان عليه الحال في المرحلة الأخيرة من أيام الديكتاتور المخلوع.
وأضاف نافعة في حوار لـ”القدس العربي”: في حال استمرار حالة التأزم السياسي التي تمر بها مصر الآن وتفاقم الأوضاع الاقتصادية فإن البديل مخيف جداً ولا يخرج عن اثنين، الأول: ثورة جياع تأكل الأخضر واليابس أو ثورة غضب غير مأمونة العواقب أيضاً، في غياب عقل سياسي يقودها، وهو أمر تفتقده الحياة السياسية في مصر تماما هذه الأيام.
وتابع: البديل الثاني حركة تصحيح من داخل الجيش نفسه، وفي الحالتين تبدو النتائج غير مضمونة، فثورة الغضب أو ثورة الجياع حال اندلاعها لن يخرج منها طرف رابح الكل خاسر سلطة وشعباً وقوى وطنية، فالهياج الجماهيري المدفوع بالغضب أو بالرغبة في الانتقام نتيجة الجوع لن يأتي سوى بالخراب على الجميع.