شبهت الكاتبه المصرية منى الطحاوي، في مقال لها نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية الرئيس الأميركي دونالد “ترامب “بالديكتاتور المصري” عبدالفتاح السيسي.
وقالت الكاتبة: إن “أحد الأصدقاء قال لها بعد مشاهدتهم لحفل تنصيب ترامب “إنه يشبه أحد طغاتنا”، كانت خطبة ترامب تليق بعبدالفتاح السيسي، الجنرال المصري الذي تحول إلى رئيس جمهورية.
لقد كان من الرائع أن تشاهد السيد ترامب يحاول أن يشكل الولايات المتحدة على صورة مصر، حيث يحكمنا الجيش، بشكل أو بآخر على مدار ست عقود، ولا عجب في وصف السيد ترامب للسيسي بأنه “راجل رائع”، عندما قابله في نيويورك العام الماضي.
ولا عجب في كون السيسي أول حاكم أجنبي يهنىء ترامب على فوزه في الانتخابات، ولا عجب أيضًا في أن أول مشروع قانون وقعه ترامب بعد تنصيبه كان تنازلاً للسماح للجنرال السابق “جيمس .إن ماتيز” بأن يصبح وزيراً للدفاع دون مرور سبع سنوات ،ينص عليها القانون قبل تولى أعضاء الخدمة السابقين رئاسة البنتاجون.
لا عجب أن السيد ترامب قام بتعيين المزيد من الجنرالات في إدارته أكثر من أي رئيس سابق له.
وفي مصر نريد أن نقلل من نفوذ الجيش في السياسة المصرية، بينما في أميركا يريد ترامب زيادته، وكان من الرائع أن تشاهد السيد ترامب يهدم ما تبقى مما وصف في ذلك الوقت بأنه خطاب “رأب الصدع” الذي ألقاه أوباما، وبعد وقت قصير من تنصيه ألقى أوباما خطابًا في القاهرة قال فيه: “الولايات المتحدة لم ولن تكون أبدًا في حرب ضد الإسلام”، إلا أن ترامب تعهد ب”التصدي للإرهاب المتطرف وتوحيد العالم المتحضر ضد الإسلام المتطرف، الذي سوف يمحوه من على وجه الأرض”.
وبالرغم من “يد الصداقة” التي مدها أوباما للمسلمين، فإنه ترك السلطة بينما جيوش الولايات المتحدة متورطة في خمس بلدان إسلامية على الأقل.
وختمت الكاتبة بالقول “أشعر بالقشعريرة عند التفكير في عدد البلدان التي سيضيفها السيد ترامب إلى هذه القائمة”