قال احمد بهاء الدين شعبان، رئيس الحزب المصري الاشتراكي واحد الذين شاركوا في احداث 18و19يناير: ان الوضع الحالي يشبه الي حد كبير بأجواء انتفاضة يناير 1977حيث ارتفاع الاسعار والازمة الاقتصادية الصعبة والضائقة التي يعاني منها الشعب وموجة ارتفاع الاسعار وعليه لا يمكن باي حال من الاحوال التنبؤ بما يمكن ان يحدث خلال الفترة القادمة لانه لا يوجد قانون حاكم لخروج الناس وغضبها والفيصل في هذا الامر هو معاناة الناس وعدم قدرتهم علي تحمل الظروف المعيشيية الصعبة .
وحذر شعبان في تصريحات خاصة لـ “رصد” النظام الحالي من عدم سماع شكوي الشعب وطبقاته الفقيرة التي تعاني بسبب شروط صندوق النقد الدولي وقرارات رفع الاسعار بشكل غير مسبوق والتي شملت كافة السلع مضيفا: الذي يدفع الثمن هي الطبقة الفقيرة والمتوسطة التي تحولت الي فقيرة وانه اذا استمر شعار “خليهم يتسلو”فسوف تكون العواقب وخيمة لانه يمكن ان يخرج الناس بطريقة تؤدي الي الفوضي وساعتها سوف تكون النتيجة وخيمة علي الجميع وهذا ما نخشاه ونحذر منه طوال الوقت ولكن يبدو ان السلطة الحاكمة لم تسمع صوت الجماهير الغاضبة والتي تعاني بشكل واضح حتي الان وهذه هي الخطورة الحقيقية وبالتالي كل شئ وارد.
وحول امكانية خروج الناس الي الشوارع في ظل قبضة امنية حديدية ، تابع شعبان:صحيح هذا موجود فضلا عن صعوبة الاجواء بسبب احداث الارهاب وتشديد القبضة الامنية بما ادي الي عدم السماح بالتظاهر السلمي الا ان هذا كله لن يكون عائقا امام انفجار الشارع اذا اشتدت وطاة “لقمة العيش “لانه يمكن التنازل عن الحريات ولكن لا يمكن الصبر علي الجوع والمعاناة لافتا الي عدم تغير الانظمة في مصر منذ حكم السادات الذي شهد احداث يناير 77 حتي الان حيث فلا يزال وجود الطبقة الاحتكارية والمتسلطة التي تحكم وتستاثر بالسلطة والثروة وهناك 95%من الشعب يعاني وهذا هو الواقع الذي لا يمكن ان يستمر كثيرا.