بعد أن اعتبرت شركة واتس آب، أن ميزة الرسائل المشفرة، هي احد الطفرات في الحماية من تتبع واختراق الرسائل، خرجت صحيفة الجارديان البريطانية، لتكشف في أحد تقاريرها، إمكانية قراءة الرسائل المشفرة ضمن خدمة التراسل الفوري التابعة لها واتس اب.

وأشار التقرير، بحسب “بوابة التقنية”، إلى وجود ثغرة من نوع “الباب الخلفي” Backdoor، والتي يمكن استخدامها من قبل فبس بوك لاعتراض وقراءة الرسائل المشفرة المرسلة ضمن تطبيق التراسل.

يرجع اكتشاف الثغرة إلى الباحث في مجال الأمنيات توبياس بولتر، الذي أكد  أنه باستطاعة واتس اب أن تقوم بالكشف عن سجلات رسائل مستخدمي التطبيق عند طلبها من قبل وكالات حكومية.

انتقدت مجموعة من نشطاء الخصوصية الضعف الموجود في تطبيق التراسل الفوري واتس اب واعتبروا انه يشكل تهديداً كبيراً لحرية التعبير وحذروا من إمكانية استغلاله من قبل جهات حكومية، وان عملية التغيير في مفاتيح الأمان تضعف الأمان في التطبيق.

ويخالف التقرير الجديد الإدعاءات السابقة التي أطلقتها فيس بوك حول عدم إمكانية أحد، بما في ذلك الشركة وموظفيها، من اعتراض رسائل واتس اب، حيث حذر النشطاء من إمكانية استخدام هذا الضعف من قبل الوكالات الحكومية للتحري عن المستخدمين الذين يعتقدون بأن رسائلهم آمنة.

وكانت واتس اب قد لعبت بشكل كبير على نقاط الأمان والخصوصية في التسويق لنفسها مما جعل التطبيق وسيلة اتصال أساسية لدى النشطاء والمعارضين والدبلوماسيين.

وعلقت “واتس آب” في بيان على تقرير الجارديان، وقالت إن ما نقلته الصحيفة ما هي إلا ميزة  تصميمية  تمنع فقدان المستخدمين لملايين الرسائل

وأضاف البيان: لا توفر واتس اب للحكومات باباً خلفياً ضمن أنظمتها ونرفض أي طلب حكومي لإنشاء باب خلفي، وتعمل هذه الميزة التصميمية التي تم الإشارة إليها كونها باباً خلفياً على حفظ ملايين الرسائل من الضياع، كما تعمل الشركة على تنبيه المستخدمين حول أي خطر أمني محتمل.