هدمت السلطات الإسرائيلية، اليوم الخميس، قرية العراقيب العربية في منطقة النقب (جنوب) للمرة الـ 108.

وقال طلب أبو عرار، عضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة، في تصريح مكتوب إن السلطات هدمت صباح اليوم الخميس – مجددًا- بيوت قرية العراقيب.

وأضاف:” غربان الهدم والظلم تعيث فسادا في مناطق النقب العربية، بهدم بيوت أهلنا، حيث هدمت صباح اليوم الخميس بيوت قرية العراقيب للمرة 108″.

وكانت المرة الأخيرة التي هدمت فيها السلطات الإسرائيلية منازل هذه القرية الشهر الماضي.

ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بقرية العراقيب ولكن سكانها، وعددهم بالعشرات، يصرون على البقاء على أرضهم، رغم الهدم المتكرر لقريتهم المكونة من منازل من الصفيح.

وبحسب تقرير سابق، لمنظمة “ذاكرات”، التي تضم نشطاء إسرائيليين يهود وعرب وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، فإن قرية العراقيب أقيمت في فترة الحكم العثماني على أراض اشتراها سكان القرية في تلك الفترة.

وذكرت في تقريرها أن الحاكم العسكري (الإسرائيلي) أمر سكان العراقيب عام 1951 بإخلاء القرية بشكل مؤقت، لمدة 6 أشهر بادعاء أن الدولة تحتاج الى مساحات لإقامة تدريبات عسكرية.

ومنذ ذلك الوقت، تمنع السلطات الإسرائيلية-بحسب تقرير ذاكرات-السكان من العودة، وإعادة بناء القرية.

وذكرت المنظمة أن بعض العائلات عادت عام 2000، وقامت بزراعة الحقول وإقامة مساكن من “الصفيح”، لكن السلطات بدأت منذ عام 2010 بهدمها، في حين يقوم السكان بإعادة بناء المساكن من جديد.

وأوضح التقرير أن السلطات الإسرائيلية، تصنف عشرات القرى العربية في النقب، ومن ضمنها العراقيب، على أنها “قرى غير معترف بها”، وتمنع عنها الخدمات الأساسية، كالمياه والكهرباء والصرف الصحي.

وطبقا للإحصائيات الرسمية الإسرائيلية يعيش مليون و400 ألف عربي في إسرائيل ويشكلون 20% من عدد السكان البالغ 8 ملايين ونصف المليون نسمة.

وبحسب تقرير صدر الشهر الماضي عن مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية (رسمية)، فإن 53.3% من العرب في إسرائيل فقراء.

كما أشار التقرير إلى أن 43 % من الفقراء في إسرائيل، هم من العرب.