قال الخبير العسكري اللواء طلعت مسلم إن “ما قامت به حماس من اختراق للجيش الصهيوني عبر حسابات ضباطه يعد تطورا عسكريا ومخابراتيا مهما للحركة، وصفعة لجهاز الموساد التابع للكيان والمعروف بتميزه في التجسس والأعمال المخابراتية، وبالتالي يعد ما قامت به حماس لطمة لهذا الجهاز وفشلا له بكل المقاييس وهذا ما يزعج الكيان الصهيوني بصرف النظر عن حجم ما جرى من اختراق من جانب حماس”.
وأضاف “مسلم”، في تصريحات خاصة لـ”رصد”: “حماس حققت خطوات كبيرة في تطوير أدائها العسكري وأدواتها وأساليبها العسكرية مؤخرا وهذا ما ظهر جليا في الحرب الأخيرة بين حماس والكيان الصهيوني وهذا يمكنها من التعامل مع الاستهداف العسكري من جانب الكيان”.
وتابع “مسلم” تصريحاته التي تأتي عقب الكشف عن نجاح حماس في اختراق حسابات ضباط جيش الكيان الصهيوني، قائلا: “صحيح ما جرى من تطور عسكري لدي حماس لا يمكنها من ردع العدو ولكن يمكنها من التعامل معه والحد من تهديده على الأقل في ظل مواجهة الحركة لآلة عسكرية جهنمية هي الأقوى في المنطقة والتي تتفوق على دول المنطقة، فما تقوم به حماس من تطوير فني وعسكري جيد مقابل إمكانياتها وظروفها المرتبطة بالطبع بقوة العدو كما أشرنا”.
وحول سياسة الكيان الصهيوني في الحد من هذه القدرات لحماس باستهداف كوادرها المميزة سواء من أبنائها أو من باقي الدول العربية؛ أكد “مسلم” أن هذه سياسة ثابتة للكيان، مشيرا إلى ما حدث مؤخرا مع “محمد الزواري التونسي الذي كان يعمل مع كتائب القسام ودوره البارز في تطوير أدائها وما جرى له من اغتيال علي يد الموساد وقبله يحيى عياش و د.يحي المشد والسيد بدير وغيرهم، فكل هذا يشير الي التاريخ الاجرامي للموساد وهذا ليس بمستغرب علي كيان الاصل انه اجرامي تم زرعه بالمنطقة”.