قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إنّ المواقف العدائية والاستفزازية لروسيا ناجمة عن رغباتها الخاطئة وعواطفها الانتقامية.
وجاءت تصريحات كارتر هذه في خطاب ألقاه خلال حفل تكريم أقيم، الأربعاء، في مركز الدراسات الدولية الاستراتيجية بالعاصمة واشنطن، استلم فيه جائزة القيادة الوطنية في الأمن.
ووصف كارتر السياسات الروسية المتبعة تجاه أوكرانيا وسوريا وجورجيا، والهجمات الالكترونية التي تقوم بها موسكو، بالعدوانية.
وقال إنّ موسكو تنتهك الاتفاقيات الدولية الخاصة بالحد من التسلح النووي، الأمر الذي يخلق تهديداً خطيراً، حسب تعبيره.
وأضاف: “السياسات العدوانية التي تتبعها موسكو، غير منتظرة في القرن الواحد والعشرين من دولة تدعي أنها تحمل على عاتقها مسؤولية الحفاظ على الامن العالمي، ودعوكم من حرب ساخنة مع روسيا، فإنّ الولايات المتحدة لا ترغب حتى خوض حرب باردة مع موسكو”.
وأكّد الوزير الأميركي أنّ بلاده لا ترى روسيا عدواً لها، لكنها تعمل على حماية التوازنات الدولية التي ستخلف مستقبلاً إيجابياً لواشنطن وحلفائها حول العالم.
وتابع قائلاً: “قمنا بزيادة وجودنا العسكري في القارة الأوروبية لضمان أمن المنطقة وحلفائنا فيها من التهديد الروسي، ورفعنا خلال العام الماضي، الميزانية المخصصة لقواتنا العاملة في أوروبا 4 أضعاف، وأقدمنا على هذه الخطوة بهدف رفع إمكانية تدخلنا السريع في حال نشوب أزمة في أوروبا”.