استمعت محكمة جنايات جنوب القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله؛ لنظر قضية موقعة الجمل والمتهم فيها 25 متهمًا على رأسهم صفوت الشريف وفتحي سرور لطلبات المحامين بالقضية؛ حيث بدا التلاعب من بعض المحامين واضحًا لتعطيل سير القضية؛ مما أدى إلى صراخ ورفض جماعي من بعض المتهمين بالقفص، وعلى رأسهم المتهم محمد عودة ورجب هلال حميدة وسعيد عبدالخالق.
وقدم المحامي ممدوح رمزي للمحكمة قبل سماع المرافعة أسطوانتين مسجلا عليهما اعترافات الدكتور أسامة ياسين والمنسق العام لجماعة الإخوان المسلمين بالميدان جاء بقناة الجزيرة في برنامج شاهد على الثورة مع الإعلامي أحمد منصور ونطق بصوته واعترف أنهم اعتلوا أسطح العمارات بميدان التحرير يوم موقعة الجمل.
وطلب من المحكمة مشاهدتها مدعيا أن بها اعترافا صريحا، والاعتراف هو سيد الأدلة بينما طلب آخر إدخال كل من الدكتور أسامة ياسين والدكتور محمد البلتاجي والشيخ جمال عبد الهادي الوارد أسماؤهم على لسان الدكتور أسامة ياسين أن من دبر وخطط لقتل المتظاهرين على الميدان هم جماعة الإخوان.
وأصر محمد عبد الوهاب مدعي مدني سماع شهادة الصحفي على السيسي مدير تحرير جريدة المصري اليوم وعمرو السعيد مدير مكتب أحمد شفيق
بينما أخذ سمير الششتاوي محامي المتهم 24 يهلل قائلا: النقابة العامة أصدرت قرارا بمنع المحامين من الدفاع عن الضباط فأقول بصوت عالٍ إنني لم اتخلَ عن موكلي الذي ائتمنني على مستقبله ومستقبل أولاده وأسرته ولو النقابة فصلتنى لم اتخلَ عنه.
وتابع الششتاوي: إن هناك زلزالا في مصر لم يسجله رختر لأنه لم يستطع تحمله لقد فقد رئيس الجمهورية شرعيته ولن يعزله القضاء ولكن الشعب سيعزله ولن نسمح أبدا لأحد أن يعتدى على القضاء
وأوقفه القاضى قائلا: إحنا مش في خطاب سياسي ولا محكمة قضاء إداري وهذا فلس، وارجوا أن يكون الحديث في محور القضية.
مما دعا المتهم رجب حميدة للصراخ من داخل القفص معترضا على تعطيل سير القضية قائلا: هناك من يحاول الهروب من القضية ونحن حريصون أن نستمع بسرعة إلى مرافعة النيابة أقول للذين يريدون أن يعطلوا كفاكم ونحن واثقين من موقفنا وحسبى الله ونعم الوكيل.
وفي تصريح خاص لموقع شبكة رصد الإخبارية قال رجب حميدة: " إن ما قاله المحامي أكاذيب لأنه ليس من المعقول أن يقف فرد ويقول لقد قتلنا المتظاهرين وهذا كذب وافتراء على جماعة الإخوان المسلمين.
وتحدث المتهم محمد عودة قائلا: "إني متمسك بأمل الإفراج أسوة بباقي المتهمين وقد تكرر منا الرجاء أكثر من عام ورمضان أصبح على الأبواب أليس من حقنا أن نطمع في عدلكم وخاصة أنكم بيدكم الإفراج كما بيدكم الحبس ونحن محبوسين دون غيرنا فانتم تجمعون بين الرحمة والعدل إلى أن يقضى الله أمرا كان مفعولا وحسبى الله ونعم الوكيل، لا يصح أن يكون الذين خارج الحبس ينعمون بين ما لذ وطاب ونحن هنا مكبلين.
بينما قال المتهم سعيد عبد الخالق: نحن كمحبوسين متضررين من إطالة أمد الدعوى أرجوا أن تستمعوا للمرافعة فلا نتحمل أكثر من ذلك لقد سئمنا وكرهنا اللون الأبيض، ثم بعد ذلك استمعت المحكمة لمرافعة النيابة السالفة الذكر.