شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“يناير يجمعنا”.. محاولة للاصطفاف الثوري بين بوادر الأمل وعوامل الإحباط

“يناير يجمعنا”.. محاولة للاصطفاف الثوري بين بوادر الأمل وعوامل الإحباط
يتناول التقرير مدى إمكانية نجاح فرقاء ثورة ٢٥ يناير في لم الشمل خاصة بعد ما أصاب الثورة وشركاءها من تصدع في السنوات الثلاث الأخيرة وكذلك كيف يمكن التعامل مع الواقع السياسي الحالي في مصر من أحل استغلال جيد لمناسبة ذكرى الثورة

عقدت أطياف من المعارضة المصرية مؤتمرًا لها في مدينة إسطنبول التركية، استعدادًا لذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير.
ودشن المجتمعون حملة أطلقوا عليها اسم “يناير يجمعنا”، وقالوا: “إن الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد تستوجب العمل من أجل السعي لتحقيق أهداف ثورة يناير”.
وأصدر المجتمعون بيانًا موقعًا من نحو 150 من الأسماء المصرية المعارضة، دعوا فيه الشعب المصري إلى ترك الخلافات الأيديولوجية والسياسية والانضمام إلى الحملة لاستعادة روح ثورة يناير.
وفي ظل حالة الانقسام التي سادت بين قوى الثورة خلال السنوات الثلاث الماضية، تثير تلك الخطوة تساؤلات بشأن فرص نجاحها في استعادة روح ثورة يناير، وكيفية تفادي أخطاء السنوات الماضية. 
طبيعة المناسبة
من جانبه قال الناشط السياسي وأحد الموقعين على بيان المبادرة محمد عبد العزيز، في تصريح خاص لـ”رصد”، إن مناسبة يناير بطبيعتها تحظى بتوافق كبير بين كافة الأطياف، ولابد أن تستمر محاولات جمع الشمل مهما فشلت محاولات سابقة، ومن الطبيعي أن يكون الجميع الآن قد أدرك ووعى الدرس، وأن الخلافات بين أطياف يناير لا تفيد الثورة وتؤثر سلبًا على مسارها.

 تجنب الصفقات الجانبية
وفي تصريحات صحافية له قال منسق “المرصد العربي لحرية الإعلام” أبو بكر خلاف، إن تفادي الأخطاء السابقة “يكون بتجنب الصفقات الجانبية في حال نجاح الحراك الثوري، وإسقاط النظام العسكري، وهو ما أدركته الآن كافة الرموز وما تمثله من القوى السياسية المشاركة في هذا التوافق الوطني”.
وأضاف أن “روح يناير تتكرر في ذكراها لأنها لحظات التجرد والإخلاص الوطني التي عاشها الجميع، والحلم الذي سرق بالانقلاب عليه والتآمر ضده”، مشيرًا إلى أن “لقطة الاصطفاف الجماعية التي شهدتها مبادرة ” يناير يجمعنا” جاءت بعد شهور طويلة من محاولات رأب الصدع بين الفرقاء السياسيين الذين عمل الانقلاب على التفريق بينهم”.
 وقال خلاف -وهو أحد الموقعين على بيان المبادرة- “بدأنا بميثاق الشرف الوطني ونستكمل الطريق بهذا الجمع لخلق بديل يطمئن الشعب المصري على مستقبل المعارضة المسؤولة التي تعلي قيمة الوطن على المكاسب الفردية”.
جديد العام
من زاويته أكد الإعلامي المصري مسعود حامد في تصريحات خاصة لـ “رصد”، أن الجديد هذا العام في ذكرى ثورة يناير هو الضغط المادي العنيف الذي يواجهه الشعب المصري من غلاء في المعيشة، وتدني في الأجور وتراجع في نسبة العمل، وهو ما قد يدفع البعض -حسب حامد- للالتحام مع الثورة وإحياء روحها من جديد، إلا أنه يجب أن يفكر الثوار في نوعية العمل والتجديد في الوسائل وعدم الاعتماد على التظاهر فقط كما يرى.
من جهته، قال المحلل السياسي أسامة الهتيمي في تصريح تلفزيوني لقناة الجزيرة، “إن الحديث عن حراك ثوري مصري جديد في المجرد تجاهل عن معطيات الواقع”.
وأوضح أن “الإشكالية ليست فقط في اصطفاف المكونات الثورية، وإنما أيضًا في مدى تفاعل الشارع المصري مع هذه المكونات ودعوات الحراك وردة الفعل المتوقعة تجاهه، وهي كلها تشير إلى أن مناسبات ثورة يناير لن تعدو كونها مناسبات احتفائية تتذكر ما جرى في يناير 2011م، دون أن تغير من الواقع شيئًا.
 وتابع “رغم أن بعض هذه المكونات حاول تفعيل الحراك الثوري في مناسبات أخرى كما حدث مثلا في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فإن الجميع أدرك أن المناسبة الوحيدة التي تحظى بتوافق بين الجميع هي ذكرى الثورة نفسها، وهو ما يفسر اصطفافها في هذه المناسبة؛ وبالتالي فهي مضطرة بالفعل لذلك”.
 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023