رأى تقرير لموقع “ديبكا”، المقرب من مخابرات دولة الإحتلال الإسرائيلي، أن الاعتداءات التي يقوم المتطرفون الإسلاميون والأكراد بها هي نتيجة لتدخلها في الصراع السوري.
وقال التقرير:إن “مطلقًا للنار يرتدي ملابس بابا نويل في أحد النوادي الليلية قتل 39 من المحتفلين بالعام الجديد، وأصاب 69 في ملهى ليلي في اسطنبول، وجاء ذلك في أعقاب اغتيال السفير الروسي أندرو كارلوف في أنقرة يوم الاثنين، 19 ديسمبر من قبل ضابط من القوات الخاصة التركية، بينما كان يهتف”من أجل سوريا ” وذلك نيابة عن ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، جبهة النصرة”.
وأثار غزو الجيش التركي لشمال سوريا في أغسطس الماضي تصعيد حاد في الهجمات الإرهابية المدمرة في البلاد من قبل المنظمات التي تتخذ من سوريا مقراً لها بما في ذلك، الدولة الإسلامية، والنصرة، وصقورحرية كردستان، وعلى رأس كل ذلك اعتداءات حزب العمال الكردي الانفصالي .
و تحارب قوات الجيش التركي على ثلاث جبهات حرب في وقت واحد تتضمن إثنين خارج حدودها في سوريا والعراق وجبهة في الداخل ضد التمرد الكردي ،وفي حين أن تدخل تركيا في الثلاث جبهات كان منخفض المستوى إلا أنه يتم استدراجها إلى مناطق أوسع وأكثر تعقيداً في الصراع ، كما أن الحرب في الثلاث جبهات تفوق طاقة جهاز المخابرات التركي ، بينما في نفس الوقت تعمل على تفكيك الشبكات الإرهابية المزروعة ، في تركيا من قبل تنظيم الدولة والمتمردين الأكراد.
ودفع الانتصار المشترك للجيش السوري وإيران وروسيا في حلب، أعدادًا كبيرة من المتمردين السوريين إلى منطقة إدلب على الحدود التركية، وهو ما وضع تركيا في معضلة، إما ترك الحدود مفتوحة كما هو الحال في الوقت الحاضر، أو إغلاقها كما تطالب موسكو، وفي حال الإغلاق فإن ذلك سيضغط على المتمردين الهاربين داخل المربع السوري التركي الروسي، وسيتشابه إلى حد كبير مع الحصار الذي تفرضه “إسرائيل” ومصر على قطاع غزة الفلسطيني، ولن يكون للمتمردين السوريين الكثير من الخيارات سوى الاتجاه بحربهم إلى الجنوب التركي.
وقد ينقلب الوضع إلى كارثة إذا اختارت الأقلية الكردية في الوقت الحالي الانتفاض ضد حكومة أردوغان، بدعم من حزب العمال الكردستاني وميليشيا “واي بي جي” الكردية السورية، إذ أن هناك 10 ملايين كردي يعيشون في جنوب تركيا من أصل من إجمالي 22 مليون في البلاد ، ن الوضع يمكن أن تنقلب إلى كارثة إذا اختارت أقلية الكردية هذه اللحظة إلى الانتفاض ضد حكومة أردوغان، بدعم من حزب العمال الكردستاني وميليشيا YPG الكردي السوري. هناك 10 مليون كردي يعيشون في جنوب تركيا من أصل 22 مليون في البلاد ، كما ان أنقرة قد تخرج من حلف شمال الأطلسي ،وتدير وجهها للولايات المتحدة وأوروبا وتخلق انفراجة في العلاقات مع روسيا والصين وإيران.
ويختم التقرير بالقول، إذا لم ينجح أردوغان في مواجهة امتداد الحرب السورية إلى الداخل التركي، فإنه سيجد نفسه يحارب ،ليس فقط على جبهة واحدة بالداخل ،بل ثلاث ،الإسلاميين المتطرفين ،والأكراد ،وحركة “جولن”.