أنهت القوات المسلحة أعمال الترميم الخاصة بالكنيسة البطرسية والتي تضررت جراء الحادث الإرهابي الذي استهدفها 11 ديسمبر الجاري.
ونشر الموقع الرسمى لوزارة الدفاع، مقطع فيديو من إنتاج إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة، يوضح ترميم وتجهيز الكنيسة.
يأتي ذلك في إطار احتفالات مصر بأعياد الميلاد المجيدة وبتوجيهات من عبدالفتاح السيسي، حيث قامت عناصر الهيئة الهندسية للقوات المسلحة برفع كفاءة وإصلاح الأماكن المتضررة، خلال خمسة عشر يومًا، مع الحفاظ على التراث المعماري الخاص بالكنيسة؛ لتكون جاهزة لاستقبال الأقباط لأداء صلواتهم في أعياد الميلاد المجيدة.
من جانبه قال المهندس تادرس سيدراك، أحد منفذى المشروع، أن العمل بالكنيسة انتهى تمامًا بعدما تم تركيب سقف جديد بعد انهيار القديم أثر الانفجار، وتم تزويد السقف بقاعدة خشبية وإضاءة متحفية تعطى للكنيسة الأثرية شكلًا فريدًا مع إضافة نجف أثرى كانت الكنيسة قد رفعته منذ فترة.
أما بالنسبة للأعمدة الرخامية الأثرية فقال سيدراك، في تصريح صحافي، أن الشركة عملت على ترميم ما تكسر منها بالإضافة إلى إنشاء هيكل جديد للكنيسة مع معالجة المياه الجوفية التى رشحت أسفل الهيكل فى مقر مدافن عائلة بطرس غالى التى تدفن موتاها بالكنيسة التى تحمل اسمها
وتابع سيدراك: تم استحداث نظام صرف جديد ونظام مراقبة آلى بالكاميرات والصوت ينقل كل حركة وهمسة داخل الكنيسة وخارجها كما جرى تركيب بوابات خشبية جديدة بعد انفجار الأبواب القديمة مع معالجة شروخ قديمة فى الحائط كانت قد أثرت على جسم الكنيسة بعد زلزال عام ١٩٩٢ حيث تم تدعيمها بحزام حديدى لتقاوم عوامل الزمن.
وبالنسبة لترميم الجداريات الأثرية، كشف سيدراك، عن زيارة فنانين إيطاليين للكنيسة منذ أيام يعملون على استكمال الترميمات الأثرية للجداريات الإيطالية على أن يعودوا للعمل عقب انتهاء أجازات الكريسماس.
يُذكر أن 26 شخصًا قتلوا وأصيب حوالي 70 آخرين، الأحد 11 ديسمبر، جراء تفجير وقع داخل الكاتدرائية البطرسية القبطية بمنطقة العباسية، وسط القاهرة، وأعلنت الرئاسة الحداد العام، لمدة ثلاثة أيام، في جميع أنحاء مصر على أرواح ضحايا التفجير.