افصح مستشار الأمن الوطني العراقي الأسبق، موفق الربيعي، عن ملابسات عملية إعدام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، والتي تخص اللحظات الاخيرة في حياته، وتوقيت إعدامه بأول أيام عيد الأضحى المبارك.
وقال الربيعي في مداخلة هاتفية مع قناة “روسيا اليوم”، إنه حضر كافة التحقيقات والجلسات مع الرئيس العراقي، وهو من أوصله إلى المقصلة يوم إعدامه، نافيًا ما تردد حول ارتباك الحاضرين وقت الإعدام امام صدام حسين، قائلًا “فقط لم يكن لدينا خبرة في أن نعدم أحدًا، كنا فقط نُعدم قبل 2003”.
وأضاف الربيعي، أن إعدام الرئيس العراقي لم يتم في اول أيام عيد الاضحى، ولكنه أعدم، بعد صلاة الفجر وقبل شروق شمس أول يوم من العيد، ولذلك فهو لم يخالف القانون الذي ينص على عدم إعدام أي شخص في ايام عيده، مؤكدًا ان الرئيس العراقي لم يناله أي تعذيب أو إساءة طوال فترة محاكمته وحتى إعدامه.
وكشف الربيعي عن ملابسات تسريب مقاطع لحظة الإعدام، قائلا ” أن هناك مجموعتان اشتركتا في تنفيذ عملية الإعدام، مجموعة مجلس الوزراء، وتم تفتيشهم ومنع دخولهم بالكاميرات، ومجموعة من وزارة العدل، وهم من سربوا الفيديو المنتشر، واعتقد انه تم بيعه لأحد القنوات الفضائية بهدف المال”.
وأشار مستشار الامن، ان بعض اعضاء الحكومة رفضوا التوقيع على وثيقة الإعدام، ومنهم نائب الرئيس حينذاك، طارق الهاشمي.
وعن رد فعل الرئيس صدام وقت إعدامه، قال: “إن صدام لم يبال بإعدامه على الإطلاق ولم يبد أي تأثر أو خوف، وظل يردد هتافات “عاشت الأمة وعاش الشعب وعاشت فلسطين والموت للفرس المجوس والموت لأمريكا”.
واوضح الربيعي ان هناك اتصالات من حكام دول مجاورة، طالبت بعدم إعادم الرئيس العراقي، حتى لا تكون سابقة بأن الشعوب تعدم ملوكها وحكامها.