شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

آخر عدد اليوم.. “السفير اللبنانية” تودع قراءها لتنهي مسيرة 42 عامًا

آخر عدد اليوم.. “السفير اللبنانية” تودع قراءها لتنهي مسيرة 42 عامًا
جاء اعلان صحيفة "السفير "اللبنانية عن اغلاقها نهائيا وان عدد اليوم السبت هو العد الاخير ليمثل صدمة لقراء الصحيفة بلبنان والعالم العربي ويعكس واقعا مؤلما للصحافة العربية ليس في لبنان فقط ولكن في معظم الدول العربية

جاء اعلان صحيفة “السفير “اللبنانية عن اغلاقها نهائيا وان عدد اليوم السبت هو العد الاخير ليمثل صدمة لقراء الصحيفة بلبنان والعالم العربي ويعكس واقعا مؤلما للصحافة العربية ليس في لبنان فقط ولكن في معظم الدول العربية حيث تغلق الصحف اما لاسباب اقتصادية كما هو الحال بالنسبة لصحفية السفير او لاسباب امنية كما جري في مصر عقب انقلاب 3يوليو حيث اغلقت السلطات المصرية صحيفتي “الحرية والعدالة”الناطقة باسم  حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين  وكذلك جريدة “الشعب”المعارضة للنظام.

أعلنت إدارة الصحيفة غلق الجريدة نهائياً وصرف جميع العاملين فيها، وصدر اليوم السبت العدد الأخير لها  بعنوان: “الوطن.. بلا السفير”.

وابلغت  إدارة الجريدة   أمس الجمعة رسمياً قسماً كبيراً من العاملين لديها ومن بينهم صحافيين كبار  قرارات بإنهاء الخدمات، بعدما تسببت الأزمة المالية التي تعاني منها إلى توقفها عن دفع رواتب العاملين لديها منذ 15 شهراً

وكانت الصحيفة اللبنانية ذات الـ42 عاما  قد اعلنت منذ أسبوعين انها ستتوقف عن الصدور مع بداية 2017 نظرا للأزمة المالية التى تعصف بها.

وربطت الصحيفة اللبنانية فى آخر افتتاحياتها اليوم قبل التوقف عن الصدور بين الأزمات السياسية التى تعصف بالمنطقة والأزمة التى تتعرض لها الصحافة الورقية بوجه عام واللبنانية بوجه خاص، وأكدت أن اللبنانيين تمكنوا من عزل أنفسهم عن ألسنة النيران التى تحيط بهم لكن هذا لا يعنى أن لبنان بخير،واضافت: “العرب تفرّقوا وتحاربوا، وانعكس ذلك أول ما انعكس على الاقتصاد اللبناني.. شريان الصحافة”.

اشارت الإفتتاحية الى أن تداول السلطة فى لبنان سمح بوجود منصات إعلامية عريقة قادرة على مواكبته بصناعة متطورة وحرة، وللصحافة المكتوبة اللبنانية تاريخ عريق، جعل العاملين فيها ينتشرون فى مختلف الدول العربية، فيزرعون فيها بذور المهنة، لكن هؤلاء الصحافيين أنفسهم مارسوا المهنة فى بلدهم كفعل نضال يومي.. بعدما تخلّت السلطات المتعاقبة عنهم، ولم تتعامل مع الصحافة كوجه حضاري، بل كانت فى معظم الأحيان ولا تزال على خصومة دائمة معها.

وطالبت السفير بثورة فى الجسم الإعلامى حتى يُعيد الحد الأدنى من الاعتبار لنفسه، قبل أن ينطلق لمطالبة الآخرين بواجباتهم، وأعتبرت أن الفرصة مازالت متاحة، وأكثر من أى وقت مضى، متابعة: هذه أمنية «السفير» وهى تطوى أيامها الأخيرة، لعل الصحف والمجلات الزميلة تحمل الراية وتكون بقدر التحديات التى تواجه لبنان والمنطقة بأسرها.

وأصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية بياناً شديد اللهجة أمس حملت فيه “الحكومة اللبنانية مسؤولية معالجة الأوضاع التي وصل إليها الإعلام والعمل على وقف هذه المجزرة في حق الإعلاميين اللبنانيين والعاملين في القطاع والذين يقدر عددهم بأكثر من عشرة آلاف”.

تعرضت “السفير” للتوقف عن الصدور 3 مرات بقرارات صادرة عن الحكومة اللبنانية، كان آخرها عام 1993 بعد نشرها وثيقة عن المفاوضات اللبنانية – الإسرائيلية، وقد لقي القرار اعتراضات واسعة وحظيت “السفير” بتضامن شعبي من مختلف التيارات السياسية في مواجهة القرار، في ثم أثره تعديل قانون المطبوعات فمنع تعطيل الصحيفة قبل صدور الحكم بالإدانة، كما منع توقيف الصحافيين احتياطياً.

والسفير هي صحيفة يومية، سياسية،  لبنانية صدر العدد الأول منها في 1974/3/26 وتحمل شعار “جريدة لبنان في الوطن العربي وجريدة الوطن العربي في لبنان”، فضلاً عن شعار “صوت اللذين لا صوت لهم”، وظلت تعمل على المحافظة على هذين الشعارين حتي توقفها اليوم.. تصدر السفير يومياً باستثناء يوم الأحد .

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023