سلط تقرير لوكالة “رويترز” للأنباء الضوء على مطالبة عبدالفتاح السييسي المصريين بالصبر على الظروف الاقتصادية الصعبة ستة أشهر أخرى ، وذلك بعد وعود التنمية الاقتصادية التي جاء بها إلى قمة السلطة .
ذكر التقرير قول السيسي امس الاربعاء: إن الظروف الاقتصادية الصعبة في مصر ستتحسن خلال ستة أشهر، ودعا رجال الأعمال والمستثمرين للمساعدة في كبح زيادة الأسعار .
وخلال حديثه في افتتاح مشروع مزرعة أسماك في مدينة الاسماعيلية على قناة السويس، أشاد السيسي بطريقة تعامل المصريين مع مع الإصلاحات الاقتصادية القاسية ، وأضاف ان “الجهود المبذولة للتخفيف من تلك الآثار هائلة”.
يشير التقرير إلى الإجراءات الاقتصادية المفاجئة في الثالث من نوفمبر عندما تخلت الحكومة عن ربط الجنيه عملتها بالدولار في خطوة تهدف إلى جذب تدفقات رأس المال وإضعاف سوق العملة السوداء ، وبعد ساعات، رفعت الحكومة أسعار الوقود ،وساعدت هذه الإجراءات الحكومة التي تعاني من ضائقة مالية في الحصول على قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار .
واضاف: السيسي جاء إلى السلطة ،بوعود الإصلاح الإقتصادي والاستقرار لكن المشاكل تفاقمت، مع وصول عجز الميزانية إلى 12 في المئة ووجود فجوة تمويلية تلوح في الأفق، و هو ما أدى إلى اتخاذ تدابير اقتصادية قاسية.
ويواجه العديد من المصريين صعوبة في تدبير الاحتياجات اليومية، وأضر ارتفاع الضرائب ،وأسعار الطعام ،والتضخم ،وخفض الدعم بالكثير منهم ، ويقول الاقتصاديون إنه من المرجح أن تستمر الأسعار في الارتفاع خلال العام المقبل مدفوعة بالاصلاحات الاقتصادية .
ويلفت التقرير إلى أن الحكومة رفعت أسعار الكهرباء بنسبة تتراوح ما بين 25 إلى 40 بالمائة ،وطبقت ضريبة قيمة مضافة بنسبة 13 بالمائة ،وخلال كلمته امس حاول السيسي إقناع المصريين بأن التضحية الجماعية ضرورية لإنقاذ اقتصاد البلاد من الخراب المالي .
وختم التقرير باقتباس ما قاله السيسي خلال كلمته: ” أنا لا أطلب من الحكومة فقط.. أنا أقول أيضا للمواطنين ورجال الأعمال والمستثمرين، برجاء الوقوف بجانب بلدكم مصر لستة أشهر فقط وسوف تجدون أشياء أفضل بكثير مما هي عليه الآن “